قصيدة الغضب ..

وطني ..
يا ظل الإله على الجباه
و خُطى الرسول في هُداه
لو كانت الأرض مداداً لحب ترابك
لنفذت الأرض قبل أن تنفذ حفنةٌ
روّاها الشهيد من دماه

* * *
يا صرختي و أنا الحر الأبيُّ
وا قبلتي
وا مقدسي
وا أقصاه ..
هدمتك عروش المنافقين بدوحة الغربان
طمستك براميل البترول بجامعة العربان
و ما هدموك
و ما طمسوك
و لكن شُبّه لهم


* * *
يا معشر العربان
مازالت الأوطان
تُبنى بدم المتمسكين بالجذور
و سواعد صلبة كأحجار الصوان
نختصر الجهات بالجنوب
نختصر اللغات بالعروبة
نختصر العروبة بالمقاومة
نختصر الانسان بالشهيد
أيقنوا أن شرفكم في حبات ترابكم
و ليس في عورات نسائكم و عاهراتكم
لا نرفع أيدينا استسلاماً
بل نرفعها الى السماء دعاءً
" نصرٌ من الله و فتح قريب "
تقدموا إلى عدوكم بصدور عارية
و ليس بمؤخرات عارية
سحقاً لكم يا معشر العربان
فما هكذا أبداً تخلد الاوطان

* * *
أسد العروبة
قف بشعبك شامخاً
ملايين قامت و نادت باسمك
هنيئاً لهم إذ أحبوك
قاموس الحق رتبته بحسب
أوائل الشرفاء
و لمنع التقاء الساكنين فينا
- النوم و الموت -
أحلت سكوننا حركات
حماس و حزب الله
الله أكبر
ما أنت يا تموز
فيك الحق تجلى لعبادن الاحرار
نصراً
و كم من مقاومة قليلة هزمت
جحافل التلمود و الماسون بإذن الله
و كان الله لسورية يحميها
من الحرب الكونية الأولى
صليبية
عبرانية
قريظية
عثمانية
خليجية العصبية القبلية
قد خسئوا بلاتهم و هُبلهم
و هَبَلهم
و كانت النار برداً و سلاماً
على موؤودة سُئلت
و عينَ الفتنة قد فقأت
هنيئاً لكم أحرار سوريا
كلوا و اشربوا من طيبات زرعكم
فلا حريتهم أطعمتنا من جوم
و لا ديمقراطيتهم آمنتنا من خوف

و لا منظمة الامم رعتكم
فعين الله ترعاكم
و عربان البترول بجامعتهم
" صم ٌ بكمٌ عميٌ "
فهم إلى دمشق لا يرجعون .