دروس سورية للأمة العربية..

**Bssam Abdol** الأربعاء أكتوبر 12, 2011 10:06 pm

أردت أن أنقل هذا المقال لأنه يعبر عن حقيقتنا نحن الشعب السوري مع الشكر الجزيل لصاحب المقال

بقلم: يونس الناصر
لست سوريا" إن لم تكن منارة للخير. هذا ما نعرفه نحن السوريون وما عرفه أجدادنا , فمن أرضنا انطلق أجدادنا الفينيقيين يجوبون العالم حاملين الخير ومن كنائس دمشق العتيقة انطلقت رسالة يسوع إلى أوربا التي كانت تعيش عصور الظلام.
وفي دمشق المكان الوحيد في العالم الذي كان للعبادة منذ وجد الإنسان على هذه الأرض ...انه الجامع الأموي اليوم والذي كان كنيسة قامت على أنقاض كنيس يهودي والذي قام بدوره على أنقاض معبد جوبيتر وقبلها إلى أول إنسان وجد على هذه الأرض.
ومن أرض سورية انطلقت الأبجدية مع الإنسان السوري إلى العالم لتعلّم الكون لغة التواصل وفي سورية والى اليوم لغة السيد المسيح لا تزال تتردد وهي اللغة السريانية ...
ومن سورية انطلق فيليب العربي ليتربع على عرش روما ...ومن سورية جوليا دومنا وزنوبيا ومن دمشق انطلقت رايات الأمويين لتصل إلى الأندلس(اسبانيا اليوم) والتي قال المؤرخون بأن العرب لو تمكنوا من دخول فرنسا(بلاد الغال) لاختصروا عصور الظلام التي كانت تعيشها أوربا.
من سورية انطلق أبناؤها إلى المغرب العربي لمواجهة سياسة الفرنسة وتعيد إلى تلك البلدان لغة القرآن الكريم.
وفي سوريا لم يهنئ مستعمر ولم يستقر, تحت ضربات الأحرار السوريون ..فيوسف العظمة أبى أن يدخل الفرنسيون دمشق دون مقاومة فانطلق مع ثلة من رفاقه إلى ميسلون ليزرعوها بشقائق النعمان كي لا يقال بأن دمشق سقطت دون مقاومة.
ومضى الفرنسيون مدحورين وقبلهم العثمانيين وقبلهم غزاة آخرين.
ثم جاء الصهاينة وطردناهم من القنيطرة مذعورين,وما زال جيشنا البطل متأهبا" لاستعادة فلسطين ولذلك استهدفوا سورية وما يزالون لأن سورية هي عنوان العروبة والمقاومة والتعايش الديني.
واليوم جاؤوا سوريا بمخطط خبيث يريدون أن يقتل الأخ أخاه بتحريض تكفلت به أبواق الفتنة المتسلحة بأجندة طائفية مذهبية وفتاوى تكفيرية وبوعود يسيل لها لعاب ضعاف النفوس كإقامة إمارات إسلامية على الطريقة الطالبانية وأموال كثيرة يغدقها أمراء النفط في الخليج العربي ومساعدات لوجستية من دول الجوار الحاقدة والتي كشف عوراتها النظام المقاوم في دمشق
وبدأت المؤامرة الصهيوأمريكية العثمانية لاستهداف سوريا , ولكن سوريا برؤية ثاقبة من قيادتها ووعي متأصل بشعبها استطاعت تفكيك خيوط المؤامرة والتعامل معها خيطا" خيطا" ففندت ادعاءاتهم وأكاذيبهم التي تروجها ألسنتهم الناطقة من خلال فضائيات الفتنة وسقطت مهنية تلك القنوات العملاقة أمام إعلامنا المتواضع بإمكاناته المادية ولكنه كبير بإيمان العاملين في هذا الإعلام بعدالة قضيتهم حيث أن هذا الإعلام كشف المخطط الخبيث الذي سقطت فيه دول مثل: مصر وتونس وليبيا واليمن ,وتلقى العرب
الدرس الأول : قدمه الإعلام المقاوم في سوريا وليكتشف أشقائنا متأخرين " المقلب" الذي شربوه ولو متأخرين.
الدرس الثاني: لقنه جيشنا الباسل لجيوش المنطقة والعالم, هو إيمان هذا الجيش بشعبه وأرضه ووحدة ترابه, هذا الجيش العقائدي الذي وقف مع قائده وشعبه في وجه المؤامرة وانتصر عليها.
والدرس الثالث: الذي لقنه الشعب السوري للأمة العربية فهو التفافه حول قيادته وحماية مكتسباته والبناء عليها ووعيه العالي لحجم المؤامرة تمهيدا" لإسقاطها.
الدرس الرابع : هو حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار في وجه العقوبات الظالمة المفروضة على سوريا حيث بادر كل السوريين لإيداع مدخراتهم في المصارف السورية والمواظبة على العمل والإنتاج مما حقق معجزة الانتصار.
الدرس الخامس : والأهم فهو زيادة التلاحم الشعبي ووحدة النسيج السوري في وجه المؤامرة وهو الدرس الذي سطره السوريون وجعلوه أنموذجا" يحتذى في احترام الآخر والتعايش كجسد واحد.
دروس كثيرة لا يمكن حصرها في هذه العجالة , مكنت السوريون من تجاوز الأزمة والانتصار على مخطط عالمي خبيث شاركت فيه دول كبرى ووسائل إعلامية كبيرة ورصدت له الميزانيات الضخمة وكلها سقطت تحت أقدام السوريين الذين سيسجل لهم التاريخ بأحرف من نور نصرهم المؤزر وفخرا" نعتز به أمام أجيالنا القادمة

عطرالشام الجمعة أكتوبر 14, 2011 9:36 pm

الشكرا لك ولصاحب المقال, لكن هيهات ان يتعلم المنافقون الجبناء منا شيئا يفيدهم, فكلما فشلوا بدل ان يقتنعوا بعدم جدوى السبل الملتوية معنا تراهم يفتشون عن فشل جديد امامنا
والاوروبيون, نحن الذين اعطيناهم اسمهم من اوروبا شقيقة قدموس التائهة في تلك البلاد,والتي زادت ضياعا في بلاد تتشدق بالحريات بفمها وتقتل وترهب بيديها
دمت بخير اخي بسام

**laila esmail** السبت أكتوبر 15, 2011 3:35 pm

شكرا الك بسام ولصاحب المقال سوريا منبع الحضارات ومهدها سوريا عظيمه بشعبها منذ الأزل سوريا كبيره بوعيها سوريا الله حاميها

دروس سورية للأمة العربية..

دروس سورية للأمة العربية..

رد: دروس سورية للأمة العربية..

رد: دروس سورية للأمة العربية..