تل شهاب – الموقع الأثري

تل شهاب – الموقع الأثري
مقدمة:
تل شهاب تل أثري يقع شمال قرية تل شهاب على حافة الوادي وتقع قرية تل شهاب شمال غرب مدينة درعا بـِ 18 كم تقريبا .
يتمتع التل بمناخ معتدل وأمطار سنوية تتراوح بين 250/300 مم سنويا ويرتفع عن سطع البحر بمقدار 416 م تقريبا.
وقد سجل الموقع كموقع أثري لصالح مديرية الآثار بموجب القرار 142/آ بتاريخ 21/10/1968 م .

الوصف العام :
يأخذ التل شكل شبه مستطيل باتجاه شمال – جنوب أبعاده (260*500م تقريبا) وهو محدد بدقة على المخطط التنظيمي لقرية تل شهاب علما أن حدود التل من جهات الشمال والشرق والغرب هي وادي سحيق، ومنه تكون مساحة التل 13 هكتار ويعتبر من التلال الكبيرة بمحافظة درعا، ويرتفع عما يحيط به حوالي 15 م وخاصة في الجزء الجنوبي منه وهي جهة اتصاله الوحيدة بالأرض المجاورة.
تل شهاب موقع محصن طبيعيا حيث يحيط به وادي سحيق يبلغ عمقه بحدود 250م من ثلاث جهات ولا يتصل بما حوله إلا عبر ضلعه الجنوبي حيث نلاحظ الأسوار المدرجة على كامل الضلع الجنوبي للتل وهي أسوار تعود بنموذجها إلى الفترة الكنعانية، وفي الحافة الجنوبية للتل تم إنشاء خط حديدي باتجاه فلسطين زمن العثمانيين /1903 – 1908 م / ويوجد مدخل وحيد للتل الأثري من الضلع الجنوبي عبر جسر صغير فوق الخط الحديدي الذكور عبر طريق معبد يمر من الثلث الشرقي للضلع الجنوبي ويستمر حتى نهاية التل الأثري.
وقد استمر السكن بالتل وما تزال مجموعة من أهالي القرية قائمة عليه وقد كانت قرية تل شهاب بكاملها تقيم فوق التل الأثري، وبعد توسع القرية وانتشار السكن هجر التل جزئيا
يتناقص ارتفاع التل باتجاه الشمال تدريجيا وتصبح سماكة الطبقات الأثرية قرب نهايته الشمالية بحدود مترين وحاليا يتم إنشاء قرية سياحية فوق الجزء الشمال للتل.
دراسة السطح وبقايا الأبنية:
من خلال دراسة فخار السطح في تل شهاب الأثري تبين أنها تعود للفترة البيزنطية ولم يلاحظ وجود فخار إسلامي .
ولم تلاحظ بقايا أبنية أساسية على سطح التل باستثناء السور الخارجي من الجهة الجنوبية وهو سور بشكل سفح مائل بزاوية 45 درجة مبني بحجارة بازلتية مشذبة نسبيا أبعادها /1.5 *1 م/
ويرتفع السور بحدود 12 م تقريبا وما تزال أجزاء كبيرة منه سليمة تماما وأن مدخل القرية القديمة كان من الجهة الجنوبية وربما مكان الطريق المعبد القائم حاليا لعدم وجود ما يشير إلى وجود مدخل في غير هذا الموضع .
العمر الزمني للموقع :
من خلال ارتفاع التل ومساحة وشكل الأسوار يعتقد أنه يعود للألف الثاني قبل الميلاد واستمر السكن عليه خلال الفترة الرومانية البيزنطية وربما بعد ذالك أيضا نظرا لملائمة الموقع للإقامة و السكن وموقعه المحصن طبيعيا إضافة إلى توفر الماء و التربة الزراعية الخصبة (يعاني التل حاليا من شح المياه في السنوات الأخيرة)
حالة الموقع :
الموقع عموما محفوظ جيدا ولا يوجد تخريب أو جرف باستثناء شق طريق يحيط بالتل الأثري جزؤه الغربي معبد وهذا الطريق يقع خارج الأسوار، أما القرية السياحية فهي على الجزء الشمالي من التل ولا يؤثر على قيمة التل الأثرية وذالك لكون التل ينحدر من الجنوب ومن ارتفاع 15 م باتجاه الشمال إلى 1م
والجزء المشغول بالقرية السياحية لا تتجاوز سماكة الطبقات الأثرية 2م
خاتمة:
للموقع أهمية بالغة ويتميز بأنه من التلال الكبيرة في محافظة درعا بمساحة تبلغ 13 هكتار هذا من جهة ومن جهة أخرى شكل الأسوار المميز ودرجة حفظها التي يتضح من طريقة بنائها أنها تعود للفترة الكنعانية وربما يعود السكن على التل لتلك الفترة وربما يعود السكن على التل إلى فترة أقدم من ذالك .
والتنقيب في التل مستقبلا يغني الدراسة التاريخية للمنطقة في فترة البرونز وهي فترة غير واضحة في تاريخ حوران حتى اليوم.

شكرا الك علاء عالموضوع فعلا نحنا بسوريا نملك مواقع أثريه جميله تفيدنا على صعيد الاقتصاد والسياحه وفعلا تل شهاب موقع أثري وسياحي

شكرا الك علاء لانك عرفتنا بتل شهاب شكرا