غصصنا بالكلمات

تحجرت الدموع في المآقي وتلعثمت الكلمات
تحدث الشيخ أحمد بدر الدين حسون في تأبين ولده
لم يترك شيئاً إلا وذكره
لقد تحدث بلسان كل الشرفاء والمؤمنين في العالم
بكت كلماته كل الشهداء وتعالت توسلاته بقلوبنا وجوارحنا
أن يرحم الله كل الشهداء.
دعى إلى الوحدة الوطنية التي لم يكل لسانه عن الدعوة لها
ولم تغب عنه مؤامرة الصهيونية الحاقدة زعيمة محافل الغدر
والخيانة ويشهد التاريخ الذي نعيشه في سوريا على ذلك.
إن لم يبقى منا إلا سوريٌ واحد لن نتراجع عن المطالبة
بأرض المقدسات فلسطين.
طلب من كل من تورط العودة وسامح قتلة نجله
إن عادوا عن غيَّهم وطلب لهم التوبة قبل الموت
أعطى النموذج الإسلامي المتسامح الذي يعيشه المسلمون
فهل يدرك عالم التآمر الغربي والأمريكي وحكام الخليج
حجم التسامح و المحبة الإسلامية التي يتمتع بها السوريين.
تحاك المؤامرات في مخادعهم و تنفذ على أرضنا السورية
و نفقد فلزات أكبادنا
ونقول لهم تعالوا هذه سوريا بلد المحبة والسلام
ألم يئن لأرباب الفتنة ومحطات الخداع أن يتعظوا ويخافون الله
طوبى لهم إن استطاعوا أن يبقوا أحياء ولا يلحقوا بالشهداء
طوبى لهم إن استطاعوا الفرار من حكم الله
طوبى لهم إن أتموا حياتهم في سكينة
لا لن يستطيعوا ذلك
إنهم يمثلون كل آيات النفاق التي ضربها الله عز وجل في كتابه الكريم للبشرية جمعاء
رحم الله جميع شهدائنا ورحم الله الشهيد سارية أحمد حسون
رحم الله الشهيد عصام حسن علوش حمود من تل سلحب
وألهم ذويهم الصبر والسلوان والله المستعان.
و لا نقول إلا ما يرضي الله
{ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ و حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
لن نركع فكل واحد في سورية مشروع شهادة
ونتمنى أن تكون على أرض فلسطين نطلبها في كل يوم تحريراً
لأرضنا وذوداً عن أهلنا ومقدساتنا التي ينتهكها أعداء الأمة و الإنسانية
لن ننسى عدونا الصهيوني أياً كان
لن ننسى شهدائنا
لن ننسى أي دمعة سقطت من عين امرأة أو طفل
لن ننسى أي شيء
ومهما فعلتم لن تطفئوا نور محبتنا التي نعيشها في سوريا
حمى الله سوريا وقائدها
حمى الله الشعب السوري
عاشت سوريا شعبا وقائداً
بلد المواقف لن يتزحزح وغدنا على أرض فلسطين إن شاء الله
الموت لإسرائيل و من وقف إلى جانبها
الموت لكل من تآمر على قتل إنسان دون وجه حق
الموت لحكام الماسونية أمراء الخديعة في الخليج
الموت لكل أعداء الإنسانية