أريد تغيير العالم

كتب على قبر أحدهم ما يلي:
((عندما كنت شاباً يافعاً ذا خيال خصب و طموح بلا حدود، كان حلمي أن أصلح و أغيّر العالم ...
و عملت على ذلك حيناً من الدهر...
لكن حينما نضجت و أصبحت أكثر فطنة ودراية، اكتشفت أن العالم لن يتغير حسب مزاجي ...
فقررت أن أحدّ من أخطائي و أكتفي بإصلاح و تغيير مدينتي فقط ...
و عملت فترة أخرى من الزمن وأضعت جزءاً من العمر إلا أنه سرعان ما تبين لي أن هذا أيضاً بحكم المستحيل!
و نظرت إلى نفسي فوجدت أنه قد تقدم السن بي أيضاً،فقررت القيام بمحاولة أخيرة لإصلاح أقرب الناس لي وهم:
عائلتي و أصدقائي المخلصين
إلا أنني فوجئت كذلك أيضاً برفضهم لأي تغيير! و الآن..
و أنا أرقد على فراش الموت,اتضحت لي فكرة فجأةً, وهي أنه لو ركزت في البدء على إصلاح نفسي، لكنت مهدت الطريق على الأغلب لتغيير عائلتي التي كانت ستتخذني مثالاً يحتذى به ....
وبدعم وإلهام من عائلتي المحبة لي كنت سأقدر على تحسين مدينتي، ومن يدري لعله كان باستطاعتي عندها أن أغيّر العالم!))
إن هذه الحكمة التي اكتسبها هذا الشخص بتجربته الذاتية والتي صرف عمره حتى تعلمها وحصل عليها !
هي موجودة لدينا منذ أكثر من 1400 سنة, مكتوبة بأحرف من نور لا يقدر لها ثمن, جاءت على لسان الرسول الأعظم محمد عليه وآله صلوات الله وسلامه , في كتاب حفظه الله فكان شرعة للعالم وهو القرآن الكريم فبعد :
فالإصلاح يبدأ من الذات فلو أن كل إنسان عمل على تغيير ذاته أولاً لكان النجاح حليفه
ثم يربى أولاده تربية صالحة, فيورثهم الأخلاق ومن كانت هذه صفته لا ضيم له في الحياة, فهي أكبر ميراث
يعلمهم الابتعاد عن الكذب و الغش والخيانة.
يعلمهم حب الوطن فهو شرف الإنسان, ورحم الله أصحاب الأمثال الشعبية حيث قالوا :
(أرضك هي عرضك عليك صيانتها)
فلو عمل كل شخص على ذلك لتغير المجتمع والعالم.
ونحن كوننا نضع البصمة التي سيقتدي بها من يأتي بعدنا
فيجب أن تكون بصمةً واضحة المعالم كنور الشمس لا يوجد بين خطوطها ظلال.
هدفنا هو طريقنا و مع كل خطوة نخطوها يقترب تحقيق الهدف.

أحييكم وحماكم الله وشكراً لكم

على محبة الوطن اجتمعنا وبالصدق والإخلاص والشرف نلون سماء سورية ببصمتنا فتشع نوراً يضيء العالم .

شكرا الك بسام عالموضوع كلامك فيه حكمه وعبره وهي لو ان كل شخص يبدأ بإصلاح نفسه لكان المجتمع بخير وليس هناك خلاف بين الناس ونتمنى ان يبدأ كل شخص بإصلاح نفسه فإن هذا يؤدي الى صلاح المجتمع والبعد عن الخراب

شكرا لك اخي بسام على موضعك الذي يحمل في طياته عبرا قيمة وثمينة والله من أول ماخرج الناس يطالبون بالأصلاحات قلت عن أي أصلاحات يتكلمون يصلحوا انفسهم أولا وثانيا يحبوا بعضهم ويتمنوا لغيرهم ما يتمنوا لانفسهم يتخلو عن الغش والخداع وكل شئ يخالف القانون ويضر الوطن ان يبعدو الشر من انفسهم والحقد والبغضاء وان يحبوا وطنهم وقائدهم ويعلموا أولادهم هذه الامور بل يغرسوها فيهم وعندها لم يعودوا بحاجة لأي اصلاح طالما بدئوا بأنفسهم دامت سورية وقائدها الغالي بألف خير وشكرا لك مرة ثانية أخي بسام الله وسوريا وبشار وبس