مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
الجيش الألكتروني السوري في سوريا الأسد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجيش الألكتروني السوري في سوريا الأسد
هـــام ..القوات السورية تعتقل عمار الصالح أخطر قيادات المسلحين قرب الحدود مع لبنان ..
تمكنت قوات تابعة للجيش العربي السوري من اعتقال عمار الصالح الذي يعد من أخطر قيادات المسلحين التي تنتشر في منطقة القصير وقراها على الحدود اللبنانية ـ السورية. وقد قتل في العملية التي نفذتها وحدات خاصة من الجيش السوري،
شقيق عمار الصالح وجرح العشرات من المسلحين فيما هرب آخرون إلى الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجورة ومنطقة جوسية الحدودية، مستفيدين من طبيعة المنطقة الزراعية.
وقالت مصادر في المنطقة إن الحاجز التابع لفرقة الفهود اللبنانية والواقع في منطقة القاع أوقف سيارة آتية من سوريا وبعد تفتيشها عثر على جثة رجل من آل أبو جبل موضوعة في السيارة، وقد تم التعرف الى الجثة المصابة بالرصاص والتي تعود إلى محمد الصالح شقيق أخطر قيادات المسلحين عمار الصالح، فيما أقفل معبر جوسية الحدودي بين لبنان وسوريا أثناء العملية التي بدأت عصر يوم الثلاثاء.
من ناحية ثانية لوحظت محاولة جهات محسوبة على تيار المستقبل الوصول إلى الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة القاع ومنطقة الجورة بسيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني من منطقة عرسال في محاولة لإجلاء جرحى المسلحين السوريين الذين أصيبوا خلال عمليات الجيش السوري يوم أمس. وكانت هذه الجهات قد نجحت لمرات عديدة في نقل جرحى من المسلحين السوريين الى مستشفيات لبنانية عبر سيارات الصليب الأحمر اللبناني، وحسب مصادر في المنطقة، جرى هذا الأمر بعلم من السلطات اللبنانية المعنية وفي بعض الأحيان بمساعدتها وتغطيتها كما حصل مع جريح تم نقله إلى طرابلس عبر مدينة الهرمل بواسطة سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني.
في السياق ذاته، استمرت عمليات التصفية على خلفية طائفية والاغتيال لمواطنين سوريين من المسلمين في مدينة حمص والقرى المحيطة بها حيث قتل الأسبوع الماضي في قرية أم العمد في محافظة حمص ثمانية من المسلمين ... في هجوم شنه مسلحون على القرية، فيما علم أن حي البياضة في حمص الذي تسكنه قرابة أربعمئة عائلة .. قد أصبح خاليا تماما من سكانه بعدما دخل مسلحون سلفيون الى المسجد في الحي منذ يومين تقريبا.
وفي مدينة حمص تمكنت القوات السورية من قتل قيادي كبير في المجموعات المسلحة يدعى محمد عفارة خلال عمليات دهم واسعة قامت بها في أحياء باب سباع وباب عمرة والخالدية في مدينة حمص، ولوحظ أن المسلحين بدأو بالفرار نحو الحدود اللبنانية بعد أن ضاق الخناق عليهم في مدينة حمص.
وحسب سكان في المناطق الحدودية، عبر ليل الثلاثاء ـ الأربعاء عشرات من هؤلاء المسلحين إلى لبنان هربا من قوات الجيش السوري التي لاحقتهم إلى الحدود، ونفى السكان أن يكون الجنود السوريون عبروا الحدود، ولو فعلوا ذلك لقضي على المسلحين.
وتنقل المصادر المحلية انطباعاتها عن الوضع المستقبلي، بالقول إنه سوف يدخل السوريون الى الأراضي اللبنانية لقتل المسلحين إذا لم تحرك السلطات اللبنانية ساكنا لمنع هؤلاء من دخول الأراضي اللبنانية وتوقيفهم عند دخولهم لبنان، ويبدو من حدة التدخل السوري مساء وليل الثلاثاء أن قرار الحسم النهائي قد اتخذ بالفعل من قبل القيادة السورية ومهما كان الثمن.
نضال حمادة - الانتقاد
نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الجنرال أوري ساغي مؤخراً كتاباً روى فيه ذكرياته عن الفترة التي قاد فيها المفاوضات مع سوريا في العام 2000.
ويحمل الكتاب عنواناً هو «اليد التي جمدت: لماذا تخشى إسرائيل السلام مع سوريا أكثر من الحرب معها؟». وقد عرض عدد من المعلقين الإسرائيليين لفحوى الكتاب بينهم عكيفا ألدار في «هآرتس» ورافيف دروكر في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي. ومن تعليقات الاثنين يمكن الاستنتاج أن إسرائيــل عملــت ما في وسعها من أجل إحباط أي تسـوية مع سوريا.
ويكتب ألدار، في «هآرتس» تحت عنوان «كيف أفلحنا في إحباط السلام مع سوريا»، أن سجالاً يدور في إسرائيل حالياً حول معنى السلام مع سوريا في ظل الأحداث الجارية هناك. ويوضح أن البعض في إسرائيل يعتقد أن السلام مع سوريا والثمن الذي يستحقه بات موضوعاً أكاديمياً لا يستحق للعامة الانشغال به. ولكنه خلافاً لذلك يرى أن الموضوع السوري سيعود بقوة إلى الواجهة بعد استقرار الأوضاع هناك.
ويتساءل ألدار من وحي الكتاب عن سبب خشية إسرائيل من الثمن الذي قد تدفعه جراء السلام مع كل من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين. ويضيف «هل الخطر من تخليد الاحتلال والنزاع في كل الجبهات ليس أكبر من خطر أن ينتهك جيراننا اتفاق السلام، ويستغلوا الأرض التي ستعاد إليهم في الحرب المقبلة؟ وهل في عصر الصواريخ بعيدة المدى، القادرة على إصابة كل موضع تقريباً في إسرائيل، هناك معنى لكيلومترات محدودة؟ وهل التواجد في هضبة الجولان وغور الأردن يسهم في توفير الأمن لإسرائيل أكثر من اتفاق سلام مع سوريا، لبنان والفلسطينيين، يُضعف قوة إيران والمنظمات التخريبية ونفوذها في المنطقة؟».
ويقول ألدار إن قيمة كتاب أوري ساغي تكمن في أنه يتعلق بعدد من النفوس التي لا تزال فاعلة في مركز صنع القرار في إسرائيل. ويشدد على أن العنوان الرئيس للكتاب «اليد التي جمدت»، وهي يد إيهود باراك كرئيس للحكومة، تنطوي على أجوبة على الأسئلة المطروحة. وكان باراك نفسه هو من فوّض ساغي، الذي ترأس الاستخبارات العسكرية بين العامين1991و1995، بإدارة المفاوضات على المسار السوري. وبحسب ألدار فإن الكتاب يعــزز مواقف كل من دينيس روس ومارتن أنديك، من طاقم المفاوضات الأميركي، التي رأت أن باراك ضيّع الفرصة، في حين يلقي باراك بالذنب في ذلك على الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
ويكتب ألدار أن ساغي في الصفحات الأولى من كتابه يصف مأدبة العشاء التي أنهت لقاء شبردستاون في كانون الثاني العام 2000، حين خرب باراك الطبخة قبل أن يقدمها الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون على طبق لضيوفه من تل أبيب ودمشق.
ويستذكر ألدار أنه بعد أيام من ذلك العشاء نشر في «هآرتس» مسودة مفصلة لاتفاق سلام قدّمه الأميركيون للطرفين، وهي مسودة لا تزال تشكل أساس إنهاء النزاع بين سوريا وإسرائيل. وكان ساغي بين من شاركوا في إعداد تلك المسودة. وكان ساغي هو من جلس إلى جانب إيهود باراك وأمنون شاحاك في اللقاء الذي توجّه فيه وزير الخارجية السوري حينها فاروق الشرع إلى الرئيس كلينتون قائلاً، كما جاء في كتاب ساغي: «لو أنني اضطررت، سيدي الرئيس، لاستخدام لغة غير دبلوماسية ـ لقلت إنهم خدعوني. نعم، السيد باراك خدعني. في بلير هاوس اتفقنا على أجندة، هل هذا صحيح سيدي الرئيس؟». قطب كلينتون حاجبيه، وصرّ أسنانه، لم ينكر... تحدّث الشرع نصف ساعة وكانت كل كلمة منه صخرة. وكإسرائيلي لم أشعر بالأنفة... لقد قال لرئيس حكومة إسرائيل إنه يكذب، وأنه غير موثوق، وأنه يعد ولا يفي، وأنه يخدع الجميع. وطوال هذا الوقت كان يلقى تأييداً لكلامه من الرئيس الأميركي. قال كلينتون: «أنت محق مئة في المئة». وينهي ساغي تلك الفقرة بالقول: «والأفظع من كل ذلك هو أن الشرع لم يخطئ».
واعتبر ألدار أن التوثيق المفصّل والتشخيص الحاد لساغي بشأن الطريقة التي أدار بها باراك المفاوضات مع سوريا تغني النقاش حول الروايات والحكمة في ما يتعلق أيضاً بالمفاوضات مع الفلسطينيين في كامب ديفيد العام 2000، حينما وصلت المفاوضات في شبردستاون إلى لحظة الحسم. ويشير ساغي في كتابه إلى أن باراك كان مهتماً بـ«قضايا مصيرية» من نوع هل سيصافح الشرع أم لا، ومتى ينهض أو يجلس. واعتبر ساغي ذلك أشبه بالجرّاح الذي يجادل حول ترتيب أدوات الجراحة فيما المريض أمامه ينزف بغزارة. ويصف ركض باراك في الدهاليز، «في رحلته إلى لا مكان»، وفي النهاية يشبّهه بالمظلي الذي يريد تسجيل سبق تاريخي، ولكنه في اللحظة الأخيرة يتشبث بأبواب الطائرة ويرفض القفز. ويلخص ساغي سلوك باراك في اللقاء بأنه «جنون».
ويؤكد ألدار أن ساغي ليس مثالياً عديم الجذور كما أنه ليس من الأيديولوجيين المسالمين، لأن السلام في نظره ليس هدفاً بحد ذاته وإنما «وسيلة لتعزيز الأمن القومي لإسرائيل».
ويكتب ساغي في كتابه أن «السجال ليس حول الجولان وإخلائها المحتمل وإنما حول قدرة دولة إسرائيل على البقاء في أدغال الشرق الأوسط». ويتساءل ساغي حول ما كان يمكن أن يحدث لإسرائيل في زمن الانتفاضات العربية هذا لو لم تكن قد حصنت نفسها بمعاهدات سلام مع مصر والأردن «إذ يستحيل مواصلة الارتكاز إلى قوتنا العسكرية، مهما كانت هذه القوة». ويخلص ساغي في هذا الجانب إلى أن «الجيش الإسرائيلي مؤهل للدفاع عن دولة إسرائيل وحدودها، غير أن الثمن المتوقع لأي حرب مستقبلية هو من النوع الذي يستدعي الاتزان قبل وقوعها». وأشار إلى أنه تكفي اللبيب في إسرائيل نظرة واحدة إلى الوضع السياسي لإسرائيل منذ حرب «الغفران» العام 1973 وحتى اليوم.
ويحاول ساغي في الكتاب الإشارة إلى أن كثيراً من مواقف السياسيين من التسوية مع سوريا لا تستند إلى معرفة. وفي رأيه أن النزاع مع سوريا أسهل بكثير من النزاع مع الفلسطينيين. ويؤمن أن التسوية مع سوريا ستسرع المفاوضات مع الفلسطينيين، لأن الخطر الملموس هو أن الجمود السياسي سيفكك السلطة الفلسطينية وسيقود إلى فوضى في الأراضي الفلسطينية. ويعرض ساغي في الكتاب خريطة هي الأشد تفصيلا للمفاوضات مع سوريا، وتظهر أنه من ناحية برية (خلافاً لموضوع المياه) من الأفضل لإسرائيل حدود الرابع من حزيران، وليس الحدود الدولية. ويوضح أنه بعد أن عرض الخريطة على السوريين قالوا له إنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي خطوط الرابع من حزيران كأساس للمفاوضات فإنهم سيبدون مرونة بشأن الخط النهائي للحدود.
ويبين رافيف دروكر، في موقعه على شبكة الانترنت، أن الشرع قال فعلاً في المفاوضات إنه ليس هناك فعلا خط 67 وأن هذا الخط بحاجة إلى إعادة رسم، ولكن هذا لا يعني أنه قبل بخريطة ساغي. فالسوريون لم يبدوا استعداداً لا لفكرة تبادل الأراضي ولا لفكرة «السيطرة» بدل «السيادة» التي دعا إليها الإسرائيليون. وصحيح أن أحد السوريين قال عن مياه طبريا أنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية ولكن هذا لا يعني موافقة السوريين على أن الطرف الشمالي الشرقي من البحيرة سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية.
ويوضح دروكر أن لكاتب سيرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، دوراً في الاتصالات بين سوريا وإسرائيل، حيث أن ساغي بنفسه قاده في رحلة إلى هضبة الجولان المحتلة ليوضح له تعقيدات الوضع في الجولان. كذلك فإن ساغي يوضح أن بنيامين نتنياهو ومستشاره عوزي أراد كانا على استعداد، في المفاوضات التي أجرياها مع الأسد، للنزول إلى خط حدود يستند إلى «خطوط 67 والحدود الدولـــية». ولكن ساغي لا يعرف لماذا يواصــلان حتى اليوم إنكار ذلك.
تمكنت قوات تابعة للجيش العربي السوري من اعتقال عمار الصالح الذي يعد من أخطر قيادات المسلحين التي تنتشر في منطقة القصير وقراها على الحدود اللبنانية ـ السورية. وقد قتل في العملية التي نفذتها وحدات خاصة من الجيش السوري،
شقيق عمار الصالح وجرح العشرات من المسلحين فيما هرب آخرون إلى الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجورة ومنطقة جوسية الحدودية، مستفيدين من طبيعة المنطقة الزراعية.
وقالت مصادر في المنطقة إن الحاجز التابع لفرقة الفهود اللبنانية والواقع في منطقة القاع أوقف سيارة آتية من سوريا وبعد تفتيشها عثر على جثة رجل من آل أبو جبل موضوعة في السيارة، وقد تم التعرف الى الجثة المصابة بالرصاص والتي تعود إلى محمد الصالح شقيق أخطر قيادات المسلحين عمار الصالح، فيما أقفل معبر جوسية الحدودي بين لبنان وسوريا أثناء العملية التي بدأت عصر يوم الثلاثاء.
من ناحية ثانية لوحظت محاولة جهات محسوبة على تيار المستقبل الوصول إلى الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة القاع ومنطقة الجورة بسيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني من منطقة عرسال في محاولة لإجلاء جرحى المسلحين السوريين الذين أصيبوا خلال عمليات الجيش السوري يوم أمس. وكانت هذه الجهات قد نجحت لمرات عديدة في نقل جرحى من المسلحين السوريين الى مستشفيات لبنانية عبر سيارات الصليب الأحمر اللبناني، وحسب مصادر في المنطقة، جرى هذا الأمر بعلم من السلطات اللبنانية المعنية وفي بعض الأحيان بمساعدتها وتغطيتها كما حصل مع جريح تم نقله إلى طرابلس عبر مدينة الهرمل بواسطة سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني.
في السياق ذاته، استمرت عمليات التصفية على خلفية طائفية والاغتيال لمواطنين سوريين من المسلمين في مدينة حمص والقرى المحيطة بها حيث قتل الأسبوع الماضي في قرية أم العمد في محافظة حمص ثمانية من المسلمين ... في هجوم شنه مسلحون على القرية، فيما علم أن حي البياضة في حمص الذي تسكنه قرابة أربعمئة عائلة .. قد أصبح خاليا تماما من سكانه بعدما دخل مسلحون سلفيون الى المسجد في الحي منذ يومين تقريبا.
وفي مدينة حمص تمكنت القوات السورية من قتل قيادي كبير في المجموعات المسلحة يدعى محمد عفارة خلال عمليات دهم واسعة قامت بها في أحياء باب سباع وباب عمرة والخالدية في مدينة حمص، ولوحظ أن المسلحين بدأو بالفرار نحو الحدود اللبنانية بعد أن ضاق الخناق عليهم في مدينة حمص.
وحسب سكان في المناطق الحدودية، عبر ليل الثلاثاء ـ الأربعاء عشرات من هؤلاء المسلحين إلى لبنان هربا من قوات الجيش السوري التي لاحقتهم إلى الحدود، ونفى السكان أن يكون الجنود السوريون عبروا الحدود، ولو فعلوا ذلك لقضي على المسلحين.
وتنقل المصادر المحلية انطباعاتها عن الوضع المستقبلي، بالقول إنه سوف يدخل السوريون الى الأراضي اللبنانية لقتل المسلحين إذا لم تحرك السلطات اللبنانية ساكنا لمنع هؤلاء من دخول الأراضي اللبنانية وتوقيفهم عند دخولهم لبنان، ويبدو من حدة التدخل السوري مساء وليل الثلاثاء أن قرار الحسم النهائي قد اتخذ بالفعل من قبل القيادة السورية ومهما كان الثمن.
نضال حمادة - الانتقاد
@@@@
كتاب لرئيس الاستخبارات العسكرية السابق : لمـاذا «تخـاف» إسـرائيل السـلام مـع سـوريا؟ نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الجنرال أوري ساغي مؤخراً كتاباً روى فيه ذكرياته عن الفترة التي قاد فيها المفاوضات مع سوريا في العام 2000.
ويحمل الكتاب عنواناً هو «اليد التي جمدت: لماذا تخشى إسرائيل السلام مع سوريا أكثر من الحرب معها؟». وقد عرض عدد من المعلقين الإسرائيليين لفحوى الكتاب بينهم عكيفا ألدار في «هآرتس» ورافيف دروكر في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي. ومن تعليقات الاثنين يمكن الاستنتاج أن إسرائيــل عملــت ما في وسعها من أجل إحباط أي تسـوية مع سوريا.
ويكتب ألدار، في «هآرتس» تحت عنوان «كيف أفلحنا في إحباط السلام مع سوريا»، أن سجالاً يدور في إسرائيل حالياً حول معنى السلام مع سوريا في ظل الأحداث الجارية هناك. ويوضح أن البعض في إسرائيل يعتقد أن السلام مع سوريا والثمن الذي يستحقه بات موضوعاً أكاديمياً لا يستحق للعامة الانشغال به. ولكنه خلافاً لذلك يرى أن الموضوع السوري سيعود بقوة إلى الواجهة بعد استقرار الأوضاع هناك.
ويتساءل ألدار من وحي الكتاب عن سبب خشية إسرائيل من الثمن الذي قد تدفعه جراء السلام مع كل من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين. ويضيف «هل الخطر من تخليد الاحتلال والنزاع في كل الجبهات ليس أكبر من خطر أن ينتهك جيراننا اتفاق السلام، ويستغلوا الأرض التي ستعاد إليهم في الحرب المقبلة؟ وهل في عصر الصواريخ بعيدة المدى، القادرة على إصابة كل موضع تقريباً في إسرائيل، هناك معنى لكيلومترات محدودة؟ وهل التواجد في هضبة الجولان وغور الأردن يسهم في توفير الأمن لإسرائيل أكثر من اتفاق سلام مع سوريا، لبنان والفلسطينيين، يُضعف قوة إيران والمنظمات التخريبية ونفوذها في المنطقة؟».
ويقول ألدار إن قيمة كتاب أوري ساغي تكمن في أنه يتعلق بعدد من النفوس التي لا تزال فاعلة في مركز صنع القرار في إسرائيل. ويشدد على أن العنوان الرئيس للكتاب «اليد التي جمدت»، وهي يد إيهود باراك كرئيس للحكومة، تنطوي على أجوبة على الأسئلة المطروحة. وكان باراك نفسه هو من فوّض ساغي، الذي ترأس الاستخبارات العسكرية بين العامين1991و1995، بإدارة المفاوضات على المسار السوري. وبحسب ألدار فإن الكتاب يعــزز مواقف كل من دينيس روس ومارتن أنديك، من طاقم المفاوضات الأميركي، التي رأت أن باراك ضيّع الفرصة، في حين يلقي باراك بالذنب في ذلك على الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
ويكتب ألدار أن ساغي في الصفحات الأولى من كتابه يصف مأدبة العشاء التي أنهت لقاء شبردستاون في كانون الثاني العام 2000، حين خرب باراك الطبخة قبل أن يقدمها الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون على طبق لضيوفه من تل أبيب ودمشق.
ويستذكر ألدار أنه بعد أيام من ذلك العشاء نشر في «هآرتس» مسودة مفصلة لاتفاق سلام قدّمه الأميركيون للطرفين، وهي مسودة لا تزال تشكل أساس إنهاء النزاع بين سوريا وإسرائيل. وكان ساغي بين من شاركوا في إعداد تلك المسودة. وكان ساغي هو من جلس إلى جانب إيهود باراك وأمنون شاحاك في اللقاء الذي توجّه فيه وزير الخارجية السوري حينها فاروق الشرع إلى الرئيس كلينتون قائلاً، كما جاء في كتاب ساغي: «لو أنني اضطررت، سيدي الرئيس، لاستخدام لغة غير دبلوماسية ـ لقلت إنهم خدعوني. نعم، السيد باراك خدعني. في بلير هاوس اتفقنا على أجندة، هل هذا صحيح سيدي الرئيس؟». قطب كلينتون حاجبيه، وصرّ أسنانه، لم ينكر... تحدّث الشرع نصف ساعة وكانت كل كلمة منه صخرة. وكإسرائيلي لم أشعر بالأنفة... لقد قال لرئيس حكومة إسرائيل إنه يكذب، وأنه غير موثوق، وأنه يعد ولا يفي، وأنه يخدع الجميع. وطوال هذا الوقت كان يلقى تأييداً لكلامه من الرئيس الأميركي. قال كلينتون: «أنت محق مئة في المئة». وينهي ساغي تلك الفقرة بالقول: «والأفظع من كل ذلك هو أن الشرع لم يخطئ».
واعتبر ألدار أن التوثيق المفصّل والتشخيص الحاد لساغي بشأن الطريقة التي أدار بها باراك المفاوضات مع سوريا تغني النقاش حول الروايات والحكمة في ما يتعلق أيضاً بالمفاوضات مع الفلسطينيين في كامب ديفيد العام 2000، حينما وصلت المفاوضات في شبردستاون إلى لحظة الحسم. ويشير ساغي في كتابه إلى أن باراك كان مهتماً بـ«قضايا مصيرية» من نوع هل سيصافح الشرع أم لا، ومتى ينهض أو يجلس. واعتبر ساغي ذلك أشبه بالجرّاح الذي يجادل حول ترتيب أدوات الجراحة فيما المريض أمامه ينزف بغزارة. ويصف ركض باراك في الدهاليز، «في رحلته إلى لا مكان»، وفي النهاية يشبّهه بالمظلي الذي يريد تسجيل سبق تاريخي، ولكنه في اللحظة الأخيرة يتشبث بأبواب الطائرة ويرفض القفز. ويلخص ساغي سلوك باراك في اللقاء بأنه «جنون».
ويؤكد ألدار أن ساغي ليس مثالياً عديم الجذور كما أنه ليس من الأيديولوجيين المسالمين، لأن السلام في نظره ليس هدفاً بحد ذاته وإنما «وسيلة لتعزيز الأمن القومي لإسرائيل».
ويكتب ساغي في كتابه أن «السجال ليس حول الجولان وإخلائها المحتمل وإنما حول قدرة دولة إسرائيل على البقاء في أدغال الشرق الأوسط». ويتساءل ساغي حول ما كان يمكن أن يحدث لإسرائيل في زمن الانتفاضات العربية هذا لو لم تكن قد حصنت نفسها بمعاهدات سلام مع مصر والأردن «إذ يستحيل مواصلة الارتكاز إلى قوتنا العسكرية، مهما كانت هذه القوة». ويخلص ساغي في هذا الجانب إلى أن «الجيش الإسرائيلي مؤهل للدفاع عن دولة إسرائيل وحدودها، غير أن الثمن المتوقع لأي حرب مستقبلية هو من النوع الذي يستدعي الاتزان قبل وقوعها». وأشار إلى أنه تكفي اللبيب في إسرائيل نظرة واحدة إلى الوضع السياسي لإسرائيل منذ حرب «الغفران» العام 1973 وحتى اليوم.
ويحاول ساغي في الكتاب الإشارة إلى أن كثيراً من مواقف السياسيين من التسوية مع سوريا لا تستند إلى معرفة. وفي رأيه أن النزاع مع سوريا أسهل بكثير من النزاع مع الفلسطينيين. ويؤمن أن التسوية مع سوريا ستسرع المفاوضات مع الفلسطينيين، لأن الخطر الملموس هو أن الجمود السياسي سيفكك السلطة الفلسطينية وسيقود إلى فوضى في الأراضي الفلسطينية. ويعرض ساغي في الكتاب خريطة هي الأشد تفصيلا للمفاوضات مع سوريا، وتظهر أنه من ناحية برية (خلافاً لموضوع المياه) من الأفضل لإسرائيل حدود الرابع من حزيران، وليس الحدود الدولية. ويوضح أنه بعد أن عرض الخريطة على السوريين قالوا له إنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي خطوط الرابع من حزيران كأساس للمفاوضات فإنهم سيبدون مرونة بشأن الخط النهائي للحدود.
ويبين رافيف دروكر، في موقعه على شبكة الانترنت، أن الشرع قال فعلاً في المفاوضات إنه ليس هناك فعلا خط 67 وأن هذا الخط بحاجة إلى إعادة رسم، ولكن هذا لا يعني أنه قبل بخريطة ساغي. فالسوريون لم يبدوا استعداداً لا لفكرة تبادل الأراضي ولا لفكرة «السيطرة» بدل «السيادة» التي دعا إليها الإسرائيليون. وصحيح أن أحد السوريين قال عن مياه طبريا أنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية ولكن هذا لا يعني موافقة السوريين على أن الطرف الشمالي الشرقي من البحيرة سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية.
ويوضح دروكر أن لكاتب سيرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، دوراً في الاتصالات بين سوريا وإسرائيل، حيث أن ساغي بنفسه قاده في رحلة إلى هضبة الجولان المحتلة ليوضح له تعقيدات الوضع في الجولان. كذلك فإن ساغي يوضح أن بنيامين نتنياهو ومستشاره عوزي أراد كانا على استعداد، في المفاوضات التي أجرياها مع الأسد، للنزول إلى خط حدود يستند إلى «خطوط 67 والحدود الدولـــية». ولكن ساغي لا يعرف لماذا يواصــلان حتى اليوم إنكار ذلك.
خليل إبراهيم خليل- شبل جديد
- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
رد: الجيش الألكتروني السوري في سوريا الأسد
شكرا كثيراً للأخ خليل إنه ينقل لنا الحقائق
حقائق عمل الجيش الالكتروني السوري
نتمنى منك المزيد من الكتابة
فيجب أن يعرف الكل عملنا
نحن السوريين
وعمل أعداءنا
وبماذا يفكرون
حقائق عمل الجيش الالكتروني السوري
نتمنى منك المزيد من الكتابة
فيجب أن يعرف الكل عملنا
نحن السوريين
وعمل أعداءنا
وبماذا يفكرون
Bssam Abdol- نائب المدير
- عدد المساهمات : 495
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
مواضيع مماثلة
» الجيش الألكتروني السوري في سوريا الأسد
» صفحة الجيش السوري الألكتروني على الفيس بوك
» بيان هام من الجيش السوري الالكتروني إلى جميع مستخدمي الفيس بوك في سوريا
» صفحة الجيش السوري الألكتروني على الفيس بوك
» بيان هام من الجيش السوري الالكتروني إلى جميع مستخدمي الفيس بوك في سوريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد ديسمبر 11, 2016 6:27 pm من طرف hayan esmail2
» ((((( أنا يهودي وأفتخر !))))))
الخميس نوفمبر 26, 2015 11:32 pm من طرف Bssam Abdol
» مرحبااااااااااااااااا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:58 pm من طرف laila esmail
» بعد سنين مقاومة وصمود رح تبقي سوريا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:42 pm من طرف laila esmail
» صور الرئيس بشار الأسد
الثلاثاء يوليو 22, 2014 7:50 am من طرف hayan esmail2
» هام جدا جدا
الأحد سبتمبر 15, 2013 9:40 pm من طرف hayan esmail2
» زمن الأوغاد
الأحد أبريل 28, 2013 8:03 pm من طرف Bssam Abdol
» الربيع شباب دائم
الإثنين أبريل 22, 2013 10:48 am من طرف hayan esmail2
» يوم الجلاء
الأربعاء أبريل 17, 2013 7:55 am من طرف hayan esmail2