كيف ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!1

كيف دخل كل هذا السلاح إلى سورية؟

أين هم قوات حرس الحدود؟

أين الجمارك؟
...
من منا لم تخطر على باله هذا الأسئلة بعد كل مشهد شبه نادر نكاد لا نراه إلا على قناة الدنيا والفضائية السورية والإخبارية السورية لمخازن ومستودعات أسلحة يتم إكتشافها بعد كل عملية تطهير لمنطقة شهدت إنتشار مسلحين ومعارك مع الجيش؟
هذا السؤال يسأله المؤيد قبل المعارض وقلما ما وجد له جواب!
أحبتي... يبلغ طول الحدود السورية البرية مع الخمس دول التي تحد سورية من كل الإتجاهات حوالي 2451 كم وإذا استثنينا حدودنا مع فلسطين والبالغ طولها 76 كم والتي تقوم بحراستها إضافة إلى سوريا قوات دولية فإن حدود سوريا البرية تصبح 2375 كم وباستثناء النقاط الحدودية التي تربطنا مع كل دولة جارة فإن باقي الحدود كلها لا تخضع لأي رقابة أو حماية أو نقاط التفتيش باستثناء بعض الدوريات التي تقوم بها دوريات الجمارك وحرس الحدود والتي لا تستطيع أن تغطي ربع ما يجب تغطيته!
الرجاء الإنتباه أنني لا أحاول أن أبر أحدا بكلامي هذا ولا أتهم أحدا أيضا
فكم سمعنا عن ضباط متورطين بتسييب الحدود وعدم القيام بعملهم على أتم وجه ولكنه بالنسبة إلي يبقى هذا الكلام في خانة الإشاعات إلى أن يثبت بالدليل الملموس والإشاعة قابلة للتصديق وقابلة للتكذيب ...
قد يقول أحدهم " إن مسؤولية حراسة الحدود المشتركة بين دولتين يقع على عاتق هاتين الدولتين معا... " وأنا أقول له نعم هذا الكلام صحيح في حال كانت العلاقات طبيعة ما بين الدولتين ولكن لنتكلم عن علاقة سورية مع جاراتها ولنبدأ من الشرق فهناك العراق الذي مازال حتى الآن تحت سيطرة القوات الأمريكية والتي نصحت الناطقة باسم خارجيتها منذ فترة ليس ببعيدة المسلحين في سوريا بعدم تسليم أسلحتهم للسلطات السورية! هل تتوقعون من أمريكا التي تنصح هكذا نصيحة أن تحرس حدود العراق كي تمنع دخول الأسلحة والمسلحين إلى سورية؟ طبعا هي لن تقوم بذلك بل بالعكس تماما ستعمل جاهدة على تأمين دخول تلك الأسلحة وهؤلاء المسلحين! وهذا يعني أن مسؤولية حراسة ما يقراب 608 كم وهو طول حدودنا مع العراق تقع على عاتق سورية وحدها!
وإذا تركنا العراق واتجهنا شمالا حيث تركيا وأردوغان وما أدراك ما أردوغان! يبلغ طول حدودنا مع تركيا حوالي 822 كم وقد تم وفق اتفاقية أبرمت بيننا وبين تركيا سابقا الأتفاق على أن تقسم مسؤولية حماية الحدود السورية التركية على الدولتين معا فتقوم سورية بحراسة النصف الشرقي من الحدود وتقوم تركيا بحراسة النصف الغربي - هذا النصف الذي أتضح بعد الأزمة السورية أنه كان الممر الآمن لدخول الأسلحة والمسلحين دون أدنى ملاحقة وهذا ما دفع الجيش العربي السوري إلى الإنتشار على هذا النصف من الحدود بعد أن كشر أردوغان عن أنيابه وأظهر خبثه وحقارته..
نترك الحدود التركية ونتجه غربا لنقف عند حدود لم نتوقع يوما أن تكون نقمة علينا ألا وهي الحدود اللبنانية! وهنا يجب أن نذكر أنه وبعد أن استلمت حكومة الميقاتي الحكم في لبنان تم إيقاف الكثير من المسلحين وشحنات الأسلحة التي حاولت الدخول إلى سورية وأرجو أن تنتبهوا أني هنا لا أنكر جهود الجيش اللبناني قبل حكومة الميقاتي وأثنائها وأتوجه بكل الشكر لقيادة الجيش اللبناني لحرصهم على منع تسلسل المسلحين والأسلحة من لبنان إلى سورية ولكن كلنا عرفنا وأدركنا أنه في لبنان وضمن وزارة الداخلية حصرا هناك أشخاص نافذين وهم تابعين لتيار المستقبل برئاسة سعد النجس وهم من كانوا يديرون غرفة إتصالات يوجهون من خلالها المسلحين في سورية ومن لا يعرف خالد الضاهر عضو تيار المستقبل وتورطه بإرسال الأسلحة والمسلحين في سورية؟
فلنترك حدود لبنان والتي يبلغ طولها حوالي 375 كم ولنتجه جنوبا متجاوزين حدودنا مع فلسطين من خلال الجولان المحتل والتي تقوم على حراستها كما ذكرنا سابقا بالإضافة إلى سورية قوات دولية والتي يبلغ طولها حوالي 76 كم وسنصل إلى حدودنا مع الأردن من خلال درعا وامتدادا على كامل الحدود وأنا هنا لا يسعني أن أأكد أو أنفي وجود عمليات تهريب أسلحة ودخول مسلحين من هذه الحدود ولكني أرجح وجود هكذا عمليات إلى حد كبير سيما أن علاقاتنا مع الأردن إذا لم نقل أنها سيئة فهي ليست جيدة ويبلغ طول حدودنا مع الأردن حوالي 573 كم..
وهذا ولم أذكر بعد حدودنا البحرية مع لبنان وتركيا وما يمكن أن يتم من خلالها من تهريب...
وأخيرا أحبتي لا يسعني إلا أن أستحضر مثالا حدود أمريكا " أقوى دولة في العالم " مع المكسيك والتي مازالت حتى الآن لا تستطيع على ضبطها ومنع عمليات التهريب من خلالها للأسلحة والمخدرات..

أحبتي ربما أطلت عليكم كالعادة ولكن أتمنى أن أكون أفدتكم ولو بمعلومة بسيطة

شكرا الك اياد على مساهماتك ومواضيعك الرائعه وبتمنى دائما نشوف مواضيعك
سوريا الله حاميها والنصر لسوريا الأسد الله سوريا بشار وبس