حجج تافهة و باخة

بائع الجولان
حليف إسرائيل
منذ 40 عاما لم يطلق طلقة على حدود الجولان
رامي مخلوف " أمن إسرائيل من أمن سورية"
وصل الطيران الإسرائيلي إلى دير الزور ولم يحرك ساكنا
... ....
من منا لم يسمع أو يقرأ هذه العبارات وغيرها الكثير الكثير منذ أن بدأت الأحداث في سورية سواء بتعليقات الفوار أو بأحاديث جماعة المعارضة والناشطون على قنوات التحريض!
لكن السؤال: هل من يتبجح وينطق بهذه العبارات عارف ما ينطق به أم أنه مجرد ببغاء!

ربما ما سأكتبه الآن كثيرا ولكن أنتم كرماء وأنا بستاهل جزء من وقتكم لقراءة كلامي هذا

في حرب تشرين والتي كان أهم أطراف النزاع فيها سورية ومصر من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى
قامت هذه الحرب وللمرة الأولى بتاريخ العرب الحديث بمبادرة عربية ) لن أدخل الآن في تفاصيل الحرب ) لكن النتيجة أن الجانب المصري برئاسة أنور السادات آنذاك أوقف الحرب بناءا على إتفاقية كامب ديفد ( أيضا لن أدخل في تفاصيل هذا السلام الذليل ) المهم أن الجانب السوري برئاسة القائد الخالد حافظ الأسد أبى أن يبرم إتفاقية سلام بعيدا عن لبنان وفلسطين واستمر بحرب استنزاف مع اسرائيل كانت نتيجتها تحرير القنيطرة - ولو أن الكيان الإسرائيلي هدمها قبل أن ينسحب منها - ومع أن اميركا آنذاك وصلت إسرائيل بجسر جوي لإيصال الأسلحة لها فصمدت سورية ولم تستسلم حتى أقر مجلس الأمن بهدنة بين الطرفان مازالت سارية المفعول حتى الآن..
الآن أود أن أجيب على العبارات التي ذكرتها في بداية كلامي
كيف يمكننا أن نتهم نظام الأسد أنه بائع الجولان وهو لا يستثني مناسبة إلا ويطالب مجلس الأمن بها أن يقوم بمسؤولياته تجاه قراراته بشأن الجولان؟
كيف نظام الأسد حليف إسرائيل وهو يخصص أكثر من ثلاثة أرباع ميزانيته العامة للجيش والتسلح ؟ من عدوه إذا كانت إسرائيل حليفه ولماذا كل هذا التسلح ؟ ثم هل نظام الأسد كنظام مبارك ؟ هل هو كأنظمة الخليج العربي ؟ هل نظام الأسد كنظام الأردن ؟ هل نظام الأسد كهذه الأنظمة بمواقفه من الكيان الصهيوني ؟ هل موقف نظام الأسد كموقف أحد هذه الأنظمة من القضية الفلسطينية ومن المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ؟ هل غير سورية كانت الملاذ الآمن لكل مهجر من أرضه بسبب الإحتلال ؟ هذه أسئلة لو سألتها لإسرائيلي صهيوني سيجيبك عليها "كلا للنظام السوري موقف مختلف تماما عن باقي الأنظمة التي ذكرت بل موقفه معاكس لها تماما " إذا لماذا جماعة الفورة والمعارضة مصرون على إغفال هذه الحقيقة؟
طيب بالنسبة إلى هدوء جبهة الجولان لأكثر من أربعين عاما نقول : إننا دخلنا بهدنة مفتوحة مع الكيان الصهيوني لأننا أدركنا أن استمرار الحرب هو خسارة مؤقتة لنا ليس لأن اسرائيل بحد ذاتها قوية لا أبدا فإسرائيل أوهن من بيت العنكبوت ولكننا لا نستطيع أن نجابه الجسر الجوي الذي وصل بين أمريكا واسرائيل لإمدادها بمختلف أنواع الأسلحة بينما نحن وحيدون بعد أن خضعت مصر والأردن لاتفاقيات سلام مذلة ومصدرنا الوحيد للأسلحة كان الإتحاد السوفييتي آنذاك والذي لم يكن يهبنا السلاح هبة طبعا ! وعليه فإن إطلاق طلقة من الجيش السوري باتجاه اسرائيل يعني خرق الهدنة وخرق الهدنة يعني دخول حرب لا ترحم ولن تكون حربا محلية بل ستكون حربا عالمية وعندها سيكون خيار سوريا الوحيد هو ما قاله شمشون الجبار " علي وعلى أعدائي " هذه العبارة تعني حتما نهاية إسرائيل ولكن الفاتورة ستكون غالية على سورية لا سيما أنها ستدخل هذه الحرب كدولة عربية وحيدة هذا إن لم يقف العرب ضدنا بجانب إسرائيل !! وأنا لا استبعد شيئا من العرب فيه خيانة .. هذه الفاتورة هي ما قصدها القائد الخالد حافظ الأسد حين أجاب عن سؤال حول نتيجة حرب محتملة بين اسرائيل وسورية وحينها قال " إن كلا الطرفان سيعود مئة سنة إلى الوراء ولكن قبل مئة سنة إسرائيل لم تكن موجودة " فالفاتورة التي سندفعها عن العرب جميعا لكي نريحهم من اسرائيل - التي أصبحت من أهل البيت عند بعضهم - هي أن تعود سورية مئة عام إلى الوراء وعندها لن يساعدنا أحدهم للنهوض مجددا وسننهض وحدنا وستطول نهضتنا وهنا في نفس السياق أذكر بما قاله المهندس رامي مخلوف " أمن اسرائيل من أمن سورية.." وأنا هنا أكرر هذا القول على لساني أيضا لأن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع لأن سورية إن أحست أن أمنها في خطر سواء من الناتو أو من غيره فلن يكون هناك غير قدرة الله لترحم إسرائيل من صواريخنا وحتى قدرة الله لن تتدخل عندها وستباد إسرائيل وهذا هو نفسه ما عناه سيادة الرئيس بشار الأسد بالزلزال الذي سيحرق المنطقة ... فإذا لم يتعرض أمن سورية لخطر فإن أمن اسرائيل مؤقتا ومن جانب سورية لن يتعرض لخطر لنفس الأسباب التي ذكرتها آنفا عن هدوء جبهة الجولان ...
كذلك موضوع سكوت سوريا عن الخروقات الجوية من الجانب الإسرائيلي فهي من جهة تكتيك لا نعرف نحن كمواطنين عاديين أسبابه وهي من جهة أخرى محاولة منا لإبقاء جبهة الجولان هادئة أقل شيء إلى بعد أن تنتهي الضغوط الأمريكية والغربية علينا هذا إن انتهت !!

أنا أعتذر إن أطلت عليكم أحبتي ولكن كان لابد أن نوضح هذه النقاط لمن كان يغفل عنها وتذكروا دائما في السياسة دائما هناك مفاجآت ومن يدري ربما الحرب على الأبواب!
بكل الأحوال نحن مستعدون لكل الإحتمالات بقيادة الرئيس بشار الأسد
دمتم ودامت سورية ودام قائد سورية..

سوريا الله حاميها والأسد راعيها الله سوريا بشار وبس شكرا الك اياد عالموضوع الرائع نحن السوريين نفتخر بسوريتنا وبقائدنا المقدام والمقاوم حماك الله يا أسد ونحن مع الرئيس بشار حافظ الأسد بأي قرار يتخذه وحتى لوكان هذا القرار هو الحرب المهم هو أن تبقى سوريا الأسد منتصره دائما