السرطان القاتل

,الفاسد بلا كرامة ومن لا كرامة له لا يوجد لديه أخلاق ولا شرف ومن يفقد كل هذه الأشياء, لا يعني لهم الوطن أي شيء ومن السهل عليهم المشاركة بأي مؤامرة والإنخراط بها مادام هناك مقابل مادي وخير مثال الفاسد عبد الحليم خدام و نفايات تدمر تشهد عليه.

(((الفساد حتى أننا عندما نلفظ الكلمة نحس بعفونتها)))

إن الفساد عندما يصبح ثقافة ينذر بانهيار أجهزة الحكومة و كلما استشرى ازداد دليل السقوط ونحن عندما نقول بالكلمة يتغير الإنسان و الأنبياء جاؤوا بالكلمة ووووو
فهذا كله لا ينفع المفسدين لأن يتوقفوا عن أعمالهم الرذيلة.
في الحي فاسد !!!والكل يعرفه ولم يحاسب بل ازدادت علاقاته و أصبح حل كل مشكلة عن طريقه وبعد عدة سنوات أصبحت ربع الحارة مثله فبعد عشرات السنين ماذا سيحصل؟؟؟؟؟
وإذا قمنا بتثقيف أبناءنا في البيت سيخرجون للشارع ويتعاملون مع أولاد الفاسدين وربما ينحرفون ويلعنون كل تعاليمنا
إننا أمام خطر كبير يدخل بيوتنا رغماً عنا و ربما لا نستطيع إيقاف زحف هذا الخطر.
ومن هذا الخطر أن يفكر ابنك بأي مكان سيوظف ليستطيع أن يرتشي.
تعددت الأسماء للفساد من تدبير حال إلى شطارة وفهلوة و غيرها من الأسماء الدعائية المشجعة على إتباع طريق الرذيلة
حتى بات من لا يتبع هذه الطرق يتهم بأنه حمار, مما دفع أحدهم ليقول حمار محترم أفضل من فاسد قذر.
أعود (للكلمة)فمن اقتنع بالكلمة وبرزقه الذي يساق إليه فقد آمن بالكلمة الإلهية, لكن أولئك الفاسدين عبادتهم للدرهم والدينار وعندنا للقرش فكيف يسمعون الكلمة, إنهم يوجدون المبررات التي لا يعلمها حتى الشيطان فأي كلمة تنفع مع أولئك.
لقد استشرى الفساد في جميع الأماكن وعند البعض أصبح المال العام هدف ويفسر سرقته بأفكار مختلفة, علماً أن الخزينة هي لكل الشعب السوري, ومن يسرق منها فإنه يسرق من كل مواطن في هذا البلد.
الفساد سرطان تفشى ويجب قمعه من الأعلى إلى الأسفل ولا يمكن أن تقول لموظف لا تسرق الكأس ومديره يسرق الإبريق, وكم من هؤلاء المدراء يصبح واعظاً ويلبس ثوب الحمل الذي يخفي تحته أنياب الذئب.
لا أنكر كلنا مشتركون في الفساد وكل على مستوى عمله لكن الإصلاح يحتاج إلى قانون
ونطلب تحديد فترة عمل المسؤول في مكانه المكلف به (وزير-مدير- رئيس قسم ...الخ) بفترة لا تتجاوز أربعة سنوات, مع إمكانية تغيير المدير بعد شهرين إن كان سيئاً, وإذا كان ناجح يمكن ترقيته لمنصب أعلى, ومحاسبته على عمله في حال سوءه ويكفي مصادرة و استرجاع كل الأموال التي تم هدرها أو سلبها.
حتى تاريخه لم يعاقب مسيء على عمله لكن العقوبة تكون على ولاءه و موقفه فيجب عليه كي يستمر بعمله أن يقوم بمجموعة من العلاقات الخسيسة.
التكليف بالمسؤولية مهمة لكن المفهوم العام أنه وراثة من الولادة إلى الموت, وكم من مدير قائم ولا يعلم شيء عن عمله وهو يقوم به منذ عشرين عاماً.
السؤال الذي يطرح نفسه هؤلاء الخريجين الجدد متى سيتعلمون العمل إذا تم استبعادهم من قبل المدراء و إهمالهم علماً أن معلوماتهم حديثة ويمكن الاستفادة منها في تطوير العمل.
هل هذا المدير فريد من نوعه وجاء بما لا تجيء به الأوائل؟؟؟
لماذا لا يلغى تخصيص السيارات للمدراء وتخصص سيارة للمدير العام فقط وبذلك نوفر ملايين الليرات السورية؟؟؟
إننا أمام مسخرة من الشبكة السرطانية المرتبطة مع بعضها فهل فك خيوطها سيطول ؟؟؟؟
أسئلة وأسئلة و أسئلة

فهل من عمل يجيب على كل هذه الأسئلة نتمنى من الحكومة الإجابة بقانون ينهي كل هذه الأسئلة, وشكراً.