ساري الجميل وأطفالي بين روائح الفل والبارود

على الفضائيات وجوه غريبة
تسألني طفلتي
هل هؤلاء معنا
سؤال بقدر براءته
يحمل طعنة في صدري
أن الرصاص لا يحتمل البراءة
تقول لي خذني الى عمي
تارة أخرى توجه طعنة في قلبي
أنه في تلك المدينة الحزينة
كيف أخبرها
أن الطريق أضاع الأمان
أضمض جرحي الغائر ببعض الرياء
تطوف بي ذاكرتي
شارداً
وتحت خطى ذاكرتي تتوجع المدينة
إنها المدينة المحاصرة بالكفر والحقد على الحياة
مسقط رأسها
لقد جف هواء الشتاء المثقل
ضاعت روائح الياسمين
مع روائح البارود
لقد أخرس أزيز الرصاص
صوت العصافير الصباحية
وصعدت رائحة الدم بدل رائحة الفل والنعناع
ضاعت الفرحة بعد أن نضحت نفوسهم بالكراهية والموت
لقد سرقوا شقاوة أطفالنا
سرقوا الفرحة
أهدونا عطر القيح والدم
وأعطونا الصعقة والحزن
هل ستأخذني إلى الشام
للعلاج
هل ستأخذنا في الصيف إلى البحر
والله ياحلوتي
لقد أثقلتني أمنياتك الصغيرة
وهدت كاهلي
أخاف عليك منهم
ساري الجميل أحب التنزه
أحب كعادته
شراء الحلوى
لكن رصاص الموت كان الأسبق
إلى أمنيته الجميلة
لن يأكل الشكولا
لن يشرب العصير بعد أن شربو نخب السبق الصحفي
أهل الجزيرة
وأجرعونا وأهله
كأس المر والعلقم
أم ساري
أريدك أن تحزني
أبكي وتألمي
نحن والله معك
أطفالي وأنا معك
المسيح معك
محمد معك
لقد لطخوا أسم الله بدم الأطفال
طفلتي لا تسأليني
هل هؤلاء معنا
إن كل هذا الكون بلا معنا
ضدنا نحن وكل من معنا

[center]لوتعرفي
يا أم ساري
أديش
بكينا على ساري
لأنو هاد طفل كل السورين
وأنتي
أم لكل السورين
ونحنا كلياتنا ولادك
بعرف ما حنعوضك بس أكيد نحنا جمبك
الله يسكن الصبر بألبك
يارب
وساري
ناطرك بالجنة

شكرا لك أخي أبن البلد والله أن قصيدتك أبكتني وكأنها تحكي عما يجول في خاطري وأنا مثلك أيضا أطفالي دائما يسألوني نفس السؤال أمي هل هؤلاء معنا أحس سؤالهم يذبحني أحس بحزن كبير ومرارة ماذا أجيبهم لاأعرف وأيضا يسألوني هل سنذهب الى البحر في الصيف لكي أبعد عنهم الخوف أقول لهم نعم أن شاء الله سنذهب ودائما أقول لهم أنها غيمة عابرة وستزول وسيعود الفرح يعم سورية باأكملها بقيادة القائد الغالي بشار الأسدحفظه الله ورعاه ومة ثانية شكرا أخي أبن البلد أنها قصيدة رائعة ومعبرة

أنها أعتمال أفكار تجيش في خاطري
تجعلني أحزن
أنوء تحت وزر الفاجعة
لقد أضاعوا الطريق ولا من مرشد
أشعر بالضعف لفترة قصيرة
ولكن ما ألبث أن أستجمع قواي
وأقول
لن يكون لهم مكان فيها
سوريا لنا نحن
فقط نحن
إن أرادوا أن يأخذوا بلاد الأعراب معهم
فلا مانع
لكن سوريا ستبقى للسوريين
ولن يكون للقتلة مكان سوى القبور
القبور فقط إن أردنا