كلمات في الشارع

**Bssam Abdol** الإثنين ديسمبر 26, 2011 9:32 am

(حرية, كرامة, دم) نشرها المخربون و يرددها بعض الناس بدون تفكير وتنم عن جهل عميق في أفكارهم فما هو المقصود بهذه الكلمات وما هو الهدف.

حرية المخربين: أصبحنا إذا أردنا الذهاب إلى أقرب مدينة تبعد عن قريتنا عشرون كيلومتر نسأل:

1. هل هناك قطع للطريق؟

2. يوجد مسلحين؟

3. نذهب أم لا؟

وعندما نقرر الذهاب, نودع أهلنا وكأننا ذاهبون إلى مكان بعيد ونأمل من الله الوصول و الرجوع بالسلامة, وخلال الطريق يتم الاتصال مع الأهل من ثلاث إلى أربعة مرات للتأكيد أننا بخير, لم نعهد مثل هذه المرحلة في تاريخنا السوري من قبل فالفتاة والمرأة والطفل يتم إرسالهم من القنيطرة أو درعا إلى أبعد منطقة في سورية وهي المالكية ونطلب منهم عند وصولكم إلى هناك اتصلوا معنا.

هذه الحرية التي ينشدها أولئك المخربين و قد شاهدنا بشاعة أعمالهم على التلفاز.

كرامة المخربين: إنهم بلا كرامة ويسعون للحفاظ على عدم وجود كرامة لديهم, رغم كل التسامح الذي تم منحهم إياه من قبل الحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد.

نحن تعلمنا أن الكرامة تكون بالعلم و العمل و الأخلاق وهذه الأشياء يفقدها المخربون لأنهم أصحاب سوابق و أغلبهم لديه أحكام قضائية سابقة, ومن هذه اللحظة نطلب.

1. معاقبة كل موظف تبعهم لأنه بلا كرامة, خان وطنه و رمى حجراً في البئر الذي شرب منه, و دنس الصحن الذي أكل منه.

2. كل موظف يهدر أو يسرق أو يساعد على السرقة للمال العام يجب محاسبته بسرعة لأنه أحد عناصر المؤامرة.

3. كل من يكلف بمهمة ولديه سوابق في عمله يجب أن يحاسب الوزير والمدير الذي اقترحه لأنهم يساهمون في تأجيج الفتنة و إعطاء سلاح من الأمثلة, التي يستخدمها المخربين ويقولون انظروا, لا يوجد هناك إصلاح والمثال فلان وفلان.

4. ما زال البعض حتى تاريخة ورغم الأزمة يعمل بعقلية الماضي و الحمايات لأشخاص ذات سمعة و أعمال قذرة, و نطلب تجريمهم بعقوبة خيانة الوطن و أمانة الشعب الذي منحهم إياها.

الدم: يريدون أن يوهموا الناس أن الجيش و الأمن هو من سفح الدم في الشارع و لا يذكرون عناصر الأمن الذين استبيحت دماؤهم و زهقت نفوسهم وقطعت أجسادهم.

إنه دم السوريين الغالي علينا وليس دماء الخونة الذين استباحوا الحرمات و الحرائر و الممتلكات لم يسلم منهم مواطن سوري صغيراً كان أم كبير.

1. أطفالنا أصبحوا يعرفون المؤامرة بحذافيرها.

2. انتقلت أخبار الخطف والقتل والتقطيع إلى مقاعد دراسة طلابنا, وأصبحت حديثهم الشاغل وخوف دائم على أنفسهم و ذويهم و أقرباءهم.

3. منع الطلاب من الذهاب إلى المدارس, وتم تحريضهم على المظاهرات وترك الدراسة, لقد لوثوا عقول طلابنا و الهدف هو الوصول إلى جيل من الجهلة يسهل قيادته وقد تحدثت عن ذلك سابقاً عندما كتبت (دعوا طلاب المدارس بعيداً عن مؤامرة تخريبكم أيها الماسون).

و أخر الجرائم وليس آخرها هي الجريمة النكراء التي حدثت في دمشق تحت اسم (بروتوكول الموت) إنها جريمة يندى لها الجبين إنها ليست آخر المؤامرات فمن كان صاحب ضمير عليه أن يقف ويقول أنا أستنكر هذه الجريمة البشعة, لم نجد استنكاراً من العربان أو من مجلس الفتنة الغليوني فكيف للذئب أن يستنكر فتك أنيابه في جسد الحمل, لقد كانت جريمة تنم عن الحقد الذي يمتلكه أعضاء مجلس الفتنة ومن يواليهم من معارضة الداخل, إنهم عملاء الصهيونية بامتياز ولا يمكن أن نأتمنهم على وطننا.

الرحمة كل الرحمة للشهداء الذين سقطوا بهذه الجريمة.

الرحمة لجميع شهدائنا شهداء الحق شهداء العروبة شهداء سورية, الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الوطن, دفاعاً عن شعبنا العربي السوري.

العزة و النصر لسورية وشعبها الأبي.