الصديقان...... قصه قصيرة لكنها بحر من الحكم

إن كانت الحياة مدرسة
فاستفد من عبرها وانتبه لدروسها وتعلم من أخطاء طلابها.
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.

الرجل الذي ضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا بها.
الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة

و بدأ في الغرق، لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.

و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .

الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله :
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟

فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح تهب فتمحيها ،
لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعله معنا على الصخر حيث لا يمكن للرياح مهما كانت عاتية أن تمحيها و سيقرؤها كثير من الناس ويتعلم أن الصداقة كنز لا يفلس وتضحية لا تنتهي

تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر
تعلموا أن تسود بينكم روح الألفة والتسامح
تعلموا منا نحن السوريون كل ذلك
ابذلوا كل شيء وكل جهد كي تكونوا سوريون