الفقر والغنى

هناك نوعين من الناس الاول يكون فقيرا يتصارع مع الحياة لاجل لقمة العيش واحيانا لايجدها تعال واعرض عليه ان يكون عميلا او خائنا اوقاتلا لاجل المال فهل سيقبل ياترى بالطبع لا لانه يتمنى ان يموت الف مرة على ان يبيع حبة من تراب وطنه والنوع الثاني تكون امور حياته كلها ميسرة ولايحتاج الى شئ سوى ان يكون مجدا بعمله اعرض عليه نفس العرض الذي عرضته على الفقير فهل ياترى يقبل بالطبع يقبل لانه رغم كل اموره الميسرة تراه جائعا لايشبع مستعد ان يبيع ولده واهله مقابل حفنة من المال ومهما اعطيته لا يشبع فالجائع يبقى جائعا مهما اعطيته من مال ونستنتج من ذلك ان الغني ليس غني المال وانما الغني غني النفس تجد عنده الكرامة والعفة وتجده شبعاولو كان محروما والفقير ليس فقير المال بل من باع ضميره وشرفه واخلاقه وقيمه ووطنه وهذا ماا ستنتجته من رؤية الارهابين الذين تم القبض عليهم كلهم ليسو ابحاجة الى المال وعندهم حرف ومصالح كثيرة ولكنهم ضعاف النفس يباعون ويشترون وسيبقون جياع مهما اعطيتهم من مال حسبي الله عليهم يقتلون اخوتهم مقابل حفنة من الدولارات القذرة فالويل لهم من عقاب الدنيا وعقاب الاخرة بسم الله الرحمن الرحيم \ ولاتحسبن الله بغافل عن الظالمين \ \ وان بطش ربك بالظالمين لشديد\ صدق الله العظيم

فعلا إنها الحقيقة التي لا يعتريها الشك
(((الغنى غنى النفس)))
الكل سيمر في هذه الحياة
ومن استطاع زراعة الخير فقد فاز
ومصير صاحب الشر الهلاك
ومن اعتاد مد يده لن يستطيع حماية شرفه وأخلاقه
فمد اليد ذل دائم طول الحياة
فكيف إذا كانت هذه اليد يد خيانة
اشكرك آنسة عبير على الموضوع