مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
هل تعلم أيها السوري ان مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية ... مسيحي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تعلم أيها السوري ان مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية ... مسيحي
المهندس باسل قس نصر الله : مسيحي ومستشار مفتي الجمهورية بسوريا وهو يقول:
من الطبيعي بحكم عملي مع مفتي الجمهورية العربية السورية، أن أتواجد - أكثر من غيري - في الجوامع والمساجد ، فأي مستشار لشخص ما، سيكون - في أغلب الأحيان - في الأماكن التي يتواجد بها هذا الشخص، سياسياً كان أم اقتصادياً أو دينياً أو غيره من الصفات.
...
وقد لا يلعب الدين أو الانتماء الطائفي ، أهمية في اختيار مستشارٌ لسياسي معين أو اقتصادي أو حتى رياضي أو فني، إلا أن القارئ سيفكر (وهو معذور) أن مستشاراً لمفتٍ مسلم ، لا بد أن يكون مسلماً ، ولكنه سيفاجأ عندما أقول إنني مسيحي .
لا شك أن المفتي العام لن يستشيرني في قضايا فقهية إسلامية - وهو يعرف ما يعرف ومعه من علماء الدين الإسلامي من تلمع أسماءها، إلا أنه عندما يطرح نفسه كمفت لكل المواطنين في سورية (وليس المسلمين) علينا أن نفهم لمَ يوجد مسيحي في الصف الأول مع المفتي.
في العام الفائت وخلال مؤتمر في فيينا حضرته مع سماحة المفتي، قال لي السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، بلهجته المصرية، وذلك بعد أن علم أنني مسيحي " دَه إنتو في سوريا ، إزاي تفكروا ؟ " ، وتأكدت حينها أن الرسالة السورية في العيش المشترك بين مختلف الطوائف والتيارات الدينية قد وصلت واضحة، وخاصة، كان ذلك خلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الوفود المشاركة، وكنت على طاولة مستديرة مع كل من سفراء ألمانيا وفرنسا ومالطا لدى النمسا وآخرين.
هذا الشعب لا ينتج إرهاباً بل حباً
كان المؤتمر يضم كل وزراء خارجية البلدان الأوروبية والعربية ضمن مؤتمر " أوروبا والعرب - شركاء في الحوار " بتنظيم من وزارة خارجية النمسا والجامعة العربية، يضاف لوزراء الخارجية عدد قليل جداً من المدعوين الخاصين لحضور المؤتمر وإلقاء كلمة في الجلسة الختامية " لإغناء المؤتمر "، وسماحة مفتي سورية كان الأكثر أهمية وذلك من خلال الاهتمام الزائد من قبل وزارة الخارجية النمساوية به.
أعود إلى مأدبة الغداء، حيث تم التعارف، وذلك بعد أن قرأنا أسماء وصفات الأشخاص الجالسين بجانب كل واحد منا، بادرني سفير مالطا قائلاً: أنه يعرف اللغة العربية ولكنه لم يستطع سوى بعد القراءة (باللغة الأجنبية) سوى فهم اسمي الأول وليس اسم العائلة، فشرحت له باللغة الفرنسية ما معني اسم عائلتي، وعندما قلت له أن القسم الأول منه هو " قس " ويعني كاهن، اندهش السفراء وقال لي سفير فرنسا: " ولكن ألستَ مستشاراً لمفتي سوريا ، وهو مسلم، فهل كنت مسيحياً في السابق؟ " فأجبته: " ولكنني سيدي السفير، أنا مسيحي " فصمت الجميع مندهشين، وبدأنا نقاشاً تحول إلى عرض مبسط للعيش المشترك في سورية، وقلت لهم: " سادتي تتكلمون وتثنون المديح على دول سمحت بأداء بعض الشعائر الدينية على أراضيها، وتنسبون إلى بلدي (عن طريق الإعلام) كل الموبقات، بدءاً من الإرهاب إلى ما لا يخطر على بال… في بلدي أيها السادة لسنا بحاجة إلى موافقة رئيس الجمهورية حتى نرمم - مجرد الترميم - كنائسنا، وفي بلدي لا تُمنع أصوات أجراس الكنائس ، ولا يقوم نائب الملك بدعوة رؤساء الطوائف للحضور إليه لمعايدتهم. في بلدي سورية، يكون ترخيص بناء كنيسة منوطاً بالجهة الإدارية التي تمنح ترخيص أي بناء ما، وتكون الكهرباء والماء مجانيتين أسوة بالمساجد والمعابد اليهودية حتى، وخلال تنظيم بقعة عمرانية ما، يلحظ المخططون مكاناً لبناء معابد (مساجد وكنائس)، وفي بلدي يتسابق رجال الدين المسيحي لمعايدة إخوتهم المسلمين، الذين يبادروهم بمثلها خلال الأعياد المسيحية، بل أن رئيسنا يتوجه بنفسه إلى كنائسنا وأديرتنا ليعيدنا " ، وأخرجت الكومبيوتر المحمول وأريتهم صورة رئيسي بشار الأسد محاطاً بلفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومختلف التيارات والطوائف وذلك في إحدى الأديرة، وقلت لهم " سادتي، إن هذا الشعب لا ينتج إرهاباً بل حباً. واندهش الجميع مما قلت ومن الصورة وقالوا لي " لماذا لم تنشروا الصورة؟ ولماذا لا يسلط الإعلام العالمي الضوء على هذه النماذج ". وهنا أحسست بضعفي وعدم مقدرتي على الإجابة.
هذه هي سورية ....
منذ أيام، في يوم عيد الميلاد المجيد، حضر إلى مدينتي أحد اللوردات البريطانيين، وهو عضو في مجلس اللوردات البريطاني، يرافقه سفير سورية في بريطانيا، وكان اللقاء عند الشيخ أحمد حسون مفتي عام سوريا ، وسبقته قبل أسبوعين سفيرة الدانمرك في سوريا ، والتي قالت لسماحة المفتي، أن وجود مستشار مسيحي هو أكبر دحض لمقولة الاضطهاد الديني.
أعود إلى اللورد البريطاني الذي حضر خطبة الجمعة المصادف في يوم عيد الميلاد المجيد، لقد سمع من سماحة المفتي العام في خطبته بجامع الروضة في حلب، قصة ولادة السيد المسيح، كما نرويها في كنائسنا، فالتفت وسألني هل كان المترجم ينقل له الخطبة بشكل صحيح، لأنه لم يصدق أذنيه. كما سألني أليس اليوم هو عيد الميلاد وأنا موجود معه في مسجد بدلاً من وجودي في كنيسة.
نعم سيدي اللورد، هذه سوريا وهذا منهج رئيس بلادي وهذا فكر سماحة المفتي العام، وهذا هو الشعب السوري، فنحن لا نتعامل ونقسم بعضنا البعض إلى طوائف، بل إلى مواطنين، فلا تستغرب وجودي كمستشار لمفتي سورية وأن اقضي أنا المسيحي يوم عيد الميلاد في حضور صلاة الجمعة وخطبتها . الله اشهد إني بلغت .
من الطبيعي بحكم عملي مع مفتي الجمهورية العربية السورية، أن أتواجد - أكثر من غيري - في الجوامع والمساجد ، فأي مستشار لشخص ما، سيكون - في أغلب الأحيان - في الأماكن التي يتواجد بها هذا الشخص، سياسياً كان أم اقتصادياً أو دينياً أو غيره من الصفات.
...
وقد لا يلعب الدين أو الانتماء الطائفي ، أهمية في اختيار مستشارٌ لسياسي معين أو اقتصادي أو حتى رياضي أو فني، إلا أن القارئ سيفكر (وهو معذور) أن مستشاراً لمفتٍ مسلم ، لا بد أن يكون مسلماً ، ولكنه سيفاجأ عندما أقول إنني مسيحي .
لا شك أن المفتي العام لن يستشيرني في قضايا فقهية إسلامية - وهو يعرف ما يعرف ومعه من علماء الدين الإسلامي من تلمع أسماءها، إلا أنه عندما يطرح نفسه كمفت لكل المواطنين في سورية (وليس المسلمين) علينا أن نفهم لمَ يوجد مسيحي في الصف الأول مع المفتي.
في العام الفائت وخلال مؤتمر في فيينا حضرته مع سماحة المفتي، قال لي السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، بلهجته المصرية، وذلك بعد أن علم أنني مسيحي " دَه إنتو في سوريا ، إزاي تفكروا ؟ " ، وتأكدت حينها أن الرسالة السورية في العيش المشترك بين مختلف الطوائف والتيارات الدينية قد وصلت واضحة، وخاصة، كان ذلك خلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الوفود المشاركة، وكنت على طاولة مستديرة مع كل من سفراء ألمانيا وفرنسا ومالطا لدى النمسا وآخرين.
هذا الشعب لا ينتج إرهاباً بل حباً
كان المؤتمر يضم كل وزراء خارجية البلدان الأوروبية والعربية ضمن مؤتمر " أوروبا والعرب - شركاء في الحوار " بتنظيم من وزارة خارجية النمسا والجامعة العربية، يضاف لوزراء الخارجية عدد قليل جداً من المدعوين الخاصين لحضور المؤتمر وإلقاء كلمة في الجلسة الختامية " لإغناء المؤتمر "، وسماحة مفتي سورية كان الأكثر أهمية وذلك من خلال الاهتمام الزائد من قبل وزارة الخارجية النمساوية به.
أعود إلى مأدبة الغداء، حيث تم التعارف، وذلك بعد أن قرأنا أسماء وصفات الأشخاص الجالسين بجانب كل واحد منا، بادرني سفير مالطا قائلاً: أنه يعرف اللغة العربية ولكنه لم يستطع سوى بعد القراءة (باللغة الأجنبية) سوى فهم اسمي الأول وليس اسم العائلة، فشرحت له باللغة الفرنسية ما معني اسم عائلتي، وعندما قلت له أن القسم الأول منه هو " قس " ويعني كاهن، اندهش السفراء وقال لي سفير فرنسا: " ولكن ألستَ مستشاراً لمفتي سوريا ، وهو مسلم، فهل كنت مسيحياً في السابق؟ " فأجبته: " ولكنني سيدي السفير، أنا مسيحي " فصمت الجميع مندهشين، وبدأنا نقاشاً تحول إلى عرض مبسط للعيش المشترك في سورية، وقلت لهم: " سادتي تتكلمون وتثنون المديح على دول سمحت بأداء بعض الشعائر الدينية على أراضيها، وتنسبون إلى بلدي (عن طريق الإعلام) كل الموبقات، بدءاً من الإرهاب إلى ما لا يخطر على بال… في بلدي أيها السادة لسنا بحاجة إلى موافقة رئيس الجمهورية حتى نرمم - مجرد الترميم - كنائسنا، وفي بلدي لا تُمنع أصوات أجراس الكنائس ، ولا يقوم نائب الملك بدعوة رؤساء الطوائف للحضور إليه لمعايدتهم. في بلدي سورية، يكون ترخيص بناء كنيسة منوطاً بالجهة الإدارية التي تمنح ترخيص أي بناء ما، وتكون الكهرباء والماء مجانيتين أسوة بالمساجد والمعابد اليهودية حتى، وخلال تنظيم بقعة عمرانية ما، يلحظ المخططون مكاناً لبناء معابد (مساجد وكنائس)، وفي بلدي يتسابق رجال الدين المسيحي لمعايدة إخوتهم المسلمين، الذين يبادروهم بمثلها خلال الأعياد المسيحية، بل أن رئيسنا يتوجه بنفسه إلى كنائسنا وأديرتنا ليعيدنا " ، وأخرجت الكومبيوتر المحمول وأريتهم صورة رئيسي بشار الأسد محاطاً بلفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومختلف التيارات والطوائف وذلك في إحدى الأديرة، وقلت لهم " سادتي، إن هذا الشعب لا ينتج إرهاباً بل حباً. واندهش الجميع مما قلت ومن الصورة وقالوا لي " لماذا لم تنشروا الصورة؟ ولماذا لا يسلط الإعلام العالمي الضوء على هذه النماذج ". وهنا أحسست بضعفي وعدم مقدرتي على الإجابة.
هذه هي سورية ....
منذ أيام، في يوم عيد الميلاد المجيد، حضر إلى مدينتي أحد اللوردات البريطانيين، وهو عضو في مجلس اللوردات البريطاني، يرافقه سفير سورية في بريطانيا، وكان اللقاء عند الشيخ أحمد حسون مفتي عام سوريا ، وسبقته قبل أسبوعين سفيرة الدانمرك في سوريا ، والتي قالت لسماحة المفتي، أن وجود مستشار مسيحي هو أكبر دحض لمقولة الاضطهاد الديني.
أعود إلى اللورد البريطاني الذي حضر خطبة الجمعة المصادف في يوم عيد الميلاد المجيد، لقد سمع من سماحة المفتي العام في خطبته بجامع الروضة في حلب، قصة ولادة السيد المسيح، كما نرويها في كنائسنا، فالتفت وسألني هل كان المترجم ينقل له الخطبة بشكل صحيح، لأنه لم يصدق أذنيه. كما سألني أليس اليوم هو عيد الميلاد وأنا موجود معه في مسجد بدلاً من وجودي في كنيسة.
نعم سيدي اللورد، هذه سوريا وهذا منهج رئيس بلادي وهذا فكر سماحة المفتي العام، وهذا هو الشعب السوري، فنحن لا نتعامل ونقسم بعضنا البعض إلى طوائف، بل إلى مواطنين، فلا تستغرب وجودي كمستشار لمفتي سورية وأن اقضي أنا المسيحي يوم عيد الميلاد في حضور صلاة الجمعة وخطبتها . الله اشهد إني بلغت .
iead- شبل جديد
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 23/07/2011
رد: هل تعلم أيها السوري ان مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية ... مسيحي
شكرا الك اياد عالموضوع رائع جدا نعم ها هي الوان الطيف السوري تعيش مع بعضها عيشا هنيئا فهذه سوريا سوريا التي تتناغم مع بعضها اسلام ومسيحيين لتعطي هذه الوحده الوطنيه التي حمتنا الآن من غدر الأعداء
laila esmail- Admin
- عدد المساهمات : 644
تاريخ التسجيل : 05/06/2011
الموقع : سوريا الأسد
رد: هل تعلم أيها السوري ان مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية ... مسيحي
و نحن نذكر أن في الدين الإسلامي لا يُقبل الإيمان بالله دون الإيمان بجميع الرسل و الكتب السماوية
لذلك لن يستطيع أحد أن يشوه صورة بلدنا و لن يستطيعوا سرقة أدياننا نحن مسيحيون قبل أن نكون مسلمين
و نحن سوريون قبل أن ننتمي لأي دين
شكرااااااااااا إياد
لذلك لن يستطيع أحد أن يشوه صورة بلدنا و لن يستطيعوا سرقة أدياننا نحن مسيحيون قبل أن نكون مسلمين
و نحن سوريون قبل أن ننتمي لأي دين
شكرااااااااااا إياد
Bati- عضو شرف
- عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 06/08/2011
العمر : 30
رد: هل تعلم أيها السوري ان مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية ... مسيحي
الإسلام من السلام لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى
ونحن دعاة سلام إلى العالم
من سوريا الطبيعية انتشرت الأديان السماوية إلى العالم
وكلنا لله لا فرق بيننا ولن يفلح الصهاينة في تفريقنا
فالله واحد والوطن واحد وهدفنا واحد وهو الارتقاء
بسوريا نحو الشمس
إن هذه الأرض لا تنتج إلا حباً ولا يعيش فيها إلا المحب
وشكرا لك iead على الموضوع يجب أن يعرف العالم من نحن
ونحن دعاة سلام إلى العالم
من سوريا الطبيعية انتشرت الأديان السماوية إلى العالم
وكلنا لله لا فرق بيننا ولن يفلح الصهاينة في تفريقنا
فالله واحد والوطن واحد وهدفنا واحد وهو الارتقاء
بسوريا نحو الشمس
إن هذه الأرض لا تنتج إلا حباً ولا يعيش فيها إلا المحب
وشكرا لك iead على الموضوع يجب أن يعرف العالم من نحن
Bssam Abdol- نائب المدير
- عدد المساهمات : 495
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
مواضيع مماثلة
» نناشد رئيس الجمهورية العربية السورية
» الشبكة السورية لحقوق الانسان: الناشطون الحقوقيون الذين ادعوا دفاعهم عن حقوق الانسان والمواطن السوري هم أنفسهم يعملون على قتله
» أيها الأوغاد
» الشبكة السورية لحقوق الانسان: الناشطون الحقوقيون الذين ادعوا دفاعهم عن حقوق الانسان والمواطن السوري هم أنفسهم يعملون على قتله
» أيها الأوغاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد ديسمبر 11, 2016 6:27 pm من طرف hayan esmail2
» ((((( أنا يهودي وأفتخر !))))))
الخميس نوفمبر 26, 2015 11:32 pm من طرف Bssam Abdol
» مرحبااااااااااااااااا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:58 pm من طرف laila esmail
» بعد سنين مقاومة وصمود رح تبقي سوريا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:42 pm من طرف laila esmail
» صور الرئيس بشار الأسد
الثلاثاء يوليو 22, 2014 7:50 am من طرف hayan esmail2
» هام جدا جدا
الأحد سبتمبر 15, 2013 9:40 pm من طرف hayan esmail2
» زمن الأوغاد
الأحد أبريل 28, 2013 8:03 pm من طرف Bssam Abdol
» الربيع شباب دائم
الإثنين أبريل 22, 2013 10:48 am من طرف hayan esmail2
» يوم الجلاء
الأربعاء أبريل 17, 2013 7:55 am من طرف hayan esmail2