نناشد رئيس الجمهورية العربية السورية

نناشد السيد الرئيس بشار الأسد
لم يطلب منك الشعب العربي السوري العظيم أن تلغي قانون الطوارئ ...
ولم يطلب منك الشعب العربي السوري رمز الشرف والكرامة تعديل الدستور ....
ولم يطلب الشعب العربي السوري الطيب إصدار عفو عن المساجين والمجرمين ...و مثيري الشغب والمتظاهرين.
وفعلت كل ذلك من أجل بضع أشخاص لايتجاوزوا المئات.
سيدي الرئيس .رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار حافظ الأسد:
لم تطلب منّا أن نقف معك ضد كل المتآمرين ...
لم تطلب منّا أن نخرج إلى الشوارع بالملايين...
لم تطلب منّا أن نتحّدى كل العالم لأجلك ..
لم تطلب منّا أن نتحمل الحصار .. والعقوبات .. والعُزلة ..والحرب على لقمة العيش.
لم تطلب منّا أي مطلب ... بل فعلنا من تلقاء أنفسنا ...وبرغبة شديدة .. لأننا نؤمن مثلك بوطننا الغالي, ولأنّنا تربينا على أنّ الهوية الوطنية هي مجموعة من القيم والأخلاق التي يجب أن تنعكس أفعالاً بما تعنيه من استقرار في الوطن والدفاع عنه والتقيد بنظمه واحترام قوانينه, ولأنّنا تربينا على أنّ الوطنية هي الإنتماء للأرض المستقلة المحررة التي تعني الوطن وفقا للتعريفات التاريخية القديمة والحديثة.
سيدي الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية:
من حقنّا عليك أن تحمينا بكل السبل ومن حقنّا عليك أن تلبي مطلبنا الوحيد الذي بتنا نحلم به ... ( الأمان ) الآن واجبك تجاه شعبك المخلص يقتضي أن ترتدي بذّتك العسكرية , وأن تبدأ بالحسم والمحاسبة ثم المحاسبة ثم المحاسبة. من الداخل فهناك بسبب الإهمال المتعمد أو الجهل خلق أزمة فوق أزمة لأن قتل الأفعى يبدأ بقطع رأسها يا سيدي. كما نطلب منك أن تطرد المراقبين الجواسيس بكل قوة وثق بأن الشعب السوري معك هذا الشعب الذي يشهد له التاريخ ببطولاته ووطنيته حاسب .....أرجوك حاسب ....أرجوك حاسب وستنتصر بفضل هذا الشعب الطيب
الشعب العربي السوري الذي صمد ودحر الجيش الإسرائيلي وهو من صمد في حصار فرض عليه في الثمانينيات وخرج منه.
الشعب العربي السوري الذي وقف وراء قيادته لدعم المقاومة الفلسطينية ونادى بحقوقها, ويحلم بإعادة الجولان واللواء.
الشعب العربي السوري من قدم الأرواح في لبنان دفاعاً عن الوحدة الوطنية لبلد شقيق.
السوريون من وقفوا وراء القائد الخالد للتصدي لكل مؤامرات النيل من وحدته الوطنية.
الشعب السوري الذي لم يبخل بفتح بيوته لكل العرب ولكل من حلت بهم المصائب فآواهم وضمهم بين صفوفه
ماذا أعد وماذا أحصي.... ؟؟ إن خصال الشعب السوري وتاريخه المشرّف أكبر من أن تحصيه آلاف المجلدات
سيدي الرئيس ثمة من خلق أزمة إن كان عن جهل وغباء فهو لا يستحق ما يتمتع به وإن كان عن قصد فهو خائن والخائن عقوبته الرمي بالرصاص بل الشنق حتى الموت
سيدي الرئيس ما تعاني منه حلب لا يعلمه إلا الله ... من لديه واسطة أو كان من الشبيحة يحصل على كل ما يريد .
سيدي الرئيس حاسب .....ثم حاسب .....ثم حاسب من أدخل السلاح إلى البلاد من عمل على تنظيم هذه القواعد التخريبية, من ينشر الفساد في البلاد الآن من أجل تأزمي الأزمة, وإهانة المواطن العربي السوري . هناك من يحاول الضغط على الشعب السوري بل الحلبي "أي ثمة من يستعمل أسلوب السياسة المبطنة للتحريض"
صدقاً سننتصر وغداً, وإنّه لقريبٌ, سنقول من هنا مروا غماماً أسودا, قتلوا وذبحوا الأطفال, وصارعوا الآمنين وسلبوا ضحكات الأطفال بقتلهم آبائهم, أجل أنتم يا من سفكتم الدماء وأخذتم ضي العيون , ما الذي خبأتموه لغدٍ, من يسلب الحق بالقتال, لن يستطيع أن يحمي حقه يوماٌ عندما يميل الميزان,
ثم ماذا بعد ؟ نحن نعلم أن النصر لنا شئتم أم أبيتم وأقسم إن الحق لا يفنى, ولا يقوى عليه غاصب, وعلى هذه الأرض لم يُعمّر غاصب, ولكن أنتم إلى أين تسيرون أيها الصم الذين ملؤوا آذانهم قطناٌ وطين.
نقولوا لكم نحن السوريون الشرفاء مع قائدنا كلمة واحدة:
خسئتم أيها الرجعيون نحن لن نضل الطريق لأن لنا قضية نمسك بها لأن لنا وطن نحبه ونمسك به
أما أنتم فلا وطن لكم لأن وطنكم هو حيث مصالحكم الانتهازية حيث جشعكم حيث انتهازيتكم
وطنكم حيث الظلم والقهر حيث الحقد والاستغلال.
و الرجعيه وطنها وطن متحرك لا حدود له ولا ثبات يسبح فوق الناس على طول الأرض يسحق الجماجم يقتل القيم يفسد المناخ الإنساني حيث ما استطاع ذلك هذا هو وطن الرجعية
ومن سوء حظهم وحظ أساتذتهم في واشنطن وتل أبيب أننا نعرف أنهم أفراد وأنهم قلة قليلة
وحتى من تسلل منهم إلى هذا المكان أو ذاك فهو لا يمثل إلا أفراد قلائل ذممهم وضمائرهم خارج حدود الوطن .
على كل حال سيرون أكثر في المستقبل كما في الماضي أن الشعب أقوى منهم أقوى من معلميهم ومن مموليهم, وأن الشعب هو أولاً الكادحون العمال والفلاحون والمثقفون الثوريون والجنود العقائديون المؤمنون بالوطنية
غداً ستعود بلادي مع الأمل المجنح ومع النسر المحلق مع الفجر الضحوك.
ستعود بلادي لأنها بداية ونهاية التاريخ, ستعود لأنها غيظ العدا, ستعود لأنها سدرة منتهى المجد, ستعود لأن العروبة هنا, هنا هامات الرجال تعانق السماء بالثبات والشموخ,لأنها أرض السلام. بلادي رفقة الشمس التي لا تغيب, بلادي تعانقت فيها الأديان والحضارة,
وسننتصر وإياك على عدونا الداخلي رغماً عنهم لأن التاريخ يشهد بطولات الشعب العربي السوري, ولأننا نحن الشعب العربي السوري من صنع التاريخ ولنا صفحات مشرقة .
كلمة أخيرة نابعة من إيمان قوي برمز الشر ف والإخلاص وبأهل العزة والكرامة ورجال
الصمود و مقاومة الاحتلال على مدى التاريخ يا قوة لا قوة بعدها بلد صامد وقائد همّام وشعب أبي .. الشعب السوري:
سننتصر وسنتجاوز المحنة, إنّ العمل الصبور والمستمر يحقق النتائج المرجوة والكبيرة.
سننتصر وسندحر كل معوقات التقدم التي تعترض طريقنا
وتحد من مردود جهودنا, وهي عوائق حملتها إلينا المعاناة وسياسات التجهيل والظلم التي مورست علينا خلال العصور الاستعمارية المظلمة.
سننتصر لأننا نحن العرب من أنار ظلمات العصور الوسطى في أوروبا بعلمنا وحضارتنا.
سننتصر لأنّ الانتصارات التي حققناها رائعة ومفخرة من مفاخر تاريخنا العظيم, انتصارات أضافت إلى تاريخ أمتنا العظيم صفحات رائعة ومجيدة.
سننتصر لأنّ وطنيتنا تعني أن نكون غيارى على كلِّ ما في الوطن , على الإنسان والأرض, على كلِّ شجرة, على كلِّ قطرة ماء, على كلِّ بيتٍ ومدرسةٍ, على كلِّ دربٍ وشارعٍ و في كلِّ مدينة, على كلِّ زهرة ووردة في طريقٍ أو حديقةٍ. أن نحفظ ونصون ونحسّنَ كلَّ شيء فوق أرض الوطن, وتحت سمائه.
الوطن غالي, والوطن عزيز, والوطن شامخ , والوطن صامد لأن الوطن هو ذاتنا ! فلتدرك هذه الحقيقة ونحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب, وطننا هو المعشوق الأول , الذي لا يساويه ولا يدانيه معشوق آخر... فلا حياة إنسانية من دون وطن ولا وجود إنساني من دون وطن. لا خوف على المستقبل , فنحن أقوى من الجميع لأننا مع الحق, لأننا مع الله و الله مع الشعب.
وهذه رسائلنا واضحة لمن يجيد القراءة...
التوقيع عاشت سوريا حرة أبية