مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواقع الآثرية السورية لعام 2011_2012 وكيف تضررت من الأزمة السورية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المواقع الآثرية السورية لعام 2011_2012 وكيف تضررت من الأزمة السورية
توقف عمليات التنقيب
على مدى موسمين أثريين 2011- 2012، تتعثر أعمال التنقيب في المواقع الأثرية في المحافظات السورية التي تقوم بها البعثات الوطنية والأجنبية والمشتركة بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها المحافظات السورية، ما أدى إلى اعتذار البعثات الأثرية عن متابعة أعمال التنقيب والترميم في المواقع الأثرية، ناهيك عن إيقاف آلاف العمال العاملين مع بعثات التنقيب عن العمل ما شكل أعداداً إضافية في صفوف العاطلين عن العمل.
وعن تعثر العمل في المواقع الأثرية أكد معاون مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد فرزت طرقجي توقف العمل في كل المشروعات الأثرية التنقيبية من جراء الأحداث الأمنية التي تسببت في اعتذار الكثير من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية عن القدوم إلى سورية ولاسيما أن عمل هذه البعثات يتوضع في المحافظات الساخنة كحلب وإدلب وحماه ودرعا وغيرها. وقال طرقجي لـ«تشرين»: إن إجمالي عدد البعثات العاملة في سورية /110/ بعثات تعمل في 110 مواقع أثرية، وهذه البعثات تقسم إلى ثلاث فئات، منها البعثات الوطنية التي كوادرها من المديرية العامة للآثار والمتاحف وكذلك تمويلها، وأما البعثات الأجنبية، وهي تعمل ضمن تراخيص معينة تكون كوادرها من الجهة المرسلة (معهد- جامعة- شركة... الخ) وهذه البعثات ترافقها المديرية العامة خلال عمليات البحث والتنقيب.
وأما البعثات المشتركة فتكون من الجانبين الوطني والأجنبي والتمويل كذلك الأمر... وعن مشروعات التنقيب عن الآثار قال طرقجي: إن كل مشروعات التنقيب التي تقوم بها بعثات سورية وأجنبية ومشتركة، والتي تزيد على مئة مشروع تنقيب، توقفت، وذلك بسبب الأحداث والرغبة في الحفاظ على الآثار في ظل الوضع الأمني الحالي.
غير أنه أكد استمرار العمل في كل مشروعات التنقيب التي تنفذها بعثات أجنبية ينتمي أغلبها إلى دول أوروبية.
وقال: أغلبية البعثات المشتركة والأجنبية كانت لديها النية بالقدوم ومتابعة أعمال التنقيب في المواقع الأثرية المعتمدة، لكنها اعتذرت عن ذلك بسبب الأوضاع الأمنية.
وأضاف: البعثات الوطنية عام 2011، عمل قسم منها في مختلف المحافظات السورية وحققت نتائج جيدة، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون تحقيق المزيد من أعمال البحث والتحري والتنقيب.
ولفت إلى أنه في عام 2012 الحالي لم تصل إلى المديرية العامة أي بعثة سوى طلبين من قبل بعثة مشتركة، وأخرى أجنبية وذلك للتنقيب في محافظتي حماة وطرطوس، لكن الجهات المختصة لم تمنح الموافقة بسبب الظروف والأوضاع غير الآمنة في مواقع التنقيب.
وأشار إلى أن البعثات الوطنية خلال الموسم عملت في بعض المحافظات، وبعضها الآخر لم يعمل، مشيراً إلى أنه جرى تخفيض الموازنة المرصودة لأعمال التنقيب.
وبيّن أن توقف البعثات الأثرية عن عمليات التنقيب يؤدي إلى توقف آلاف من العمال عن العمل، وبمعدل وسطي يقارب الـ/5/ آلاف عامل في كل محافظة لمدة شهرين وأحياناً ثلاثة ويتقاضى العامل الواحد راتبا شهريا 12- 13 ألف ليرة، وقال في بعض المحافظات، كالحسكة وإدلب وديرالزور والرقة، يتهافت العمال للعمل لدى البعثات الأثرية.
وكان طرقجي قد أشار إلى أن التأخر في عمليات التنقيب، لا يؤثر سلباً في المواقع وإنما يكون التأثير في النواحي الإنشائية (تدمر- أفاميا) التي تجري فيها أعمال الترميم فالانقطاع عن الترميم يساهم في تراجع الموقع الأثري.
وقال: على الرغم من أن معظم المواقع الأثرية خاضعة لحراس من قبل المديرية العامة، لكن هؤلاء الحراس على حد قوله تعرضوا للتهديد بسبب حملهم السلاح، وهذا ما جرى في تدمر، ما اضطرهم إلى تسليم السلاح للجهات المختصة خوفاً على أرواحهم، مشيراً إلى أن معظم المواقع الأثرية تعرضت للاعتداء، سواء تلك التي تجري فيها أعمال تنقيب أم تلك التي لاتزال بكراً.. وبيّن أن اللصوص قاموا بنهب الكثير من المواقع والأمكنة الأثرية (الرقة والحسكة)، وخربوا أكثر من تل أثري، حيث جرى تجريف التلال بقصد إقامة السواتر الترابية.
ولفت إلى أن المديرية العامة للجمارك قامت بمصادرة أعداد كبيرة من القطع الأثرية التي تمت إعادتها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وأخيراً
حماية الآثار مسؤولية جماعية
بما أن حماية الممتلكات الثقافية والحضارية تحتاج إلى تضافر جهود الدولة السورية بأجهزتها وإداراتها المختلفة ودعمها لقطاع الآثار، مع همة المجتمع المحلي الذي يعول عليه من خلال وعي المواطن، فإننا نأمل كذلك في أن يصبح قطاع الآثار في بلادنا شأناً ثقافياً لا يقتصر على من يشتغلون في هذا المجال وعلى ثلة من المثقفين الذين يحسون بأهمية الموروث الثقافي والحضاري لبلادهم، بل يجب أن يحس المواطن بأهمية الآثار، كونها المعبر المادي عن تاريخه الحضاري ولهذا فإنه يجب أن تكون هناك خطة طموحة تهدف إلى توعية الفرد بالتاريخ الحضاري لأرضه التي استوطنتها شعوب مختلفة تركت آثارها وحضاراتها على هذه الأرض.
والبحث عن صيغة تضمن حماية أفضل للمواقع الأثرية في مدننا نطرح السؤال الآتي: ما دور الحكومة والمجتمع المحلي في حماية المواقع الأثرية السورية؟
على مدى موسمين أثريين 2011- 2012، تتعثر أعمال التنقيب في المواقع الأثرية في المحافظات السورية التي تقوم بها البعثات الوطنية والأجنبية والمشتركة بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها المحافظات السورية، ما أدى إلى اعتذار البعثات الأثرية عن متابعة أعمال التنقيب والترميم في المواقع الأثرية، ناهيك عن إيقاف آلاف العمال العاملين مع بعثات التنقيب عن العمل ما شكل أعداداً إضافية في صفوف العاطلين عن العمل.
وعن تعثر العمل في المواقع الأثرية أكد معاون مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد فرزت طرقجي توقف العمل في كل المشروعات الأثرية التنقيبية من جراء الأحداث الأمنية التي تسببت في اعتذار الكثير من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية عن القدوم إلى سورية ولاسيما أن عمل هذه البعثات يتوضع في المحافظات الساخنة كحلب وإدلب وحماه ودرعا وغيرها. وقال طرقجي لـ«تشرين»: إن إجمالي عدد البعثات العاملة في سورية /110/ بعثات تعمل في 110 مواقع أثرية، وهذه البعثات تقسم إلى ثلاث فئات، منها البعثات الوطنية التي كوادرها من المديرية العامة للآثار والمتاحف وكذلك تمويلها، وأما البعثات الأجنبية، وهي تعمل ضمن تراخيص معينة تكون كوادرها من الجهة المرسلة (معهد- جامعة- شركة... الخ) وهذه البعثات ترافقها المديرية العامة خلال عمليات البحث والتنقيب.
وأما البعثات المشتركة فتكون من الجانبين الوطني والأجنبي والتمويل كذلك الأمر... وعن مشروعات التنقيب عن الآثار قال طرقجي: إن كل مشروعات التنقيب التي تقوم بها بعثات سورية وأجنبية ومشتركة، والتي تزيد على مئة مشروع تنقيب، توقفت، وذلك بسبب الأحداث والرغبة في الحفاظ على الآثار في ظل الوضع الأمني الحالي.
غير أنه أكد استمرار العمل في كل مشروعات التنقيب التي تنفذها بعثات أجنبية ينتمي أغلبها إلى دول أوروبية.
وقال: أغلبية البعثات المشتركة والأجنبية كانت لديها النية بالقدوم ومتابعة أعمال التنقيب في المواقع الأثرية المعتمدة، لكنها اعتذرت عن ذلك بسبب الأوضاع الأمنية.
وأضاف: البعثات الوطنية عام 2011، عمل قسم منها في مختلف المحافظات السورية وحققت نتائج جيدة، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون تحقيق المزيد من أعمال البحث والتحري والتنقيب.
ولفت إلى أنه في عام 2012 الحالي لم تصل إلى المديرية العامة أي بعثة سوى طلبين من قبل بعثة مشتركة، وأخرى أجنبية وذلك للتنقيب في محافظتي حماة وطرطوس، لكن الجهات المختصة لم تمنح الموافقة بسبب الظروف والأوضاع غير الآمنة في مواقع التنقيب.
وأشار إلى أن البعثات الوطنية خلال الموسم عملت في بعض المحافظات، وبعضها الآخر لم يعمل، مشيراً إلى أنه جرى تخفيض الموازنة المرصودة لأعمال التنقيب.
وبيّن أن توقف البعثات الأثرية عن عمليات التنقيب يؤدي إلى توقف آلاف من العمال عن العمل، وبمعدل وسطي يقارب الـ/5/ آلاف عامل في كل محافظة لمدة شهرين وأحياناً ثلاثة ويتقاضى العامل الواحد راتبا شهريا 12- 13 ألف ليرة، وقال في بعض المحافظات، كالحسكة وإدلب وديرالزور والرقة، يتهافت العمال للعمل لدى البعثات الأثرية.
وكان طرقجي قد أشار إلى أن التأخر في عمليات التنقيب، لا يؤثر سلباً في المواقع وإنما يكون التأثير في النواحي الإنشائية (تدمر- أفاميا) التي تجري فيها أعمال الترميم فالانقطاع عن الترميم يساهم في تراجع الموقع الأثري.
وقال: على الرغم من أن معظم المواقع الأثرية خاضعة لحراس من قبل المديرية العامة، لكن هؤلاء الحراس على حد قوله تعرضوا للتهديد بسبب حملهم السلاح، وهذا ما جرى في تدمر، ما اضطرهم إلى تسليم السلاح للجهات المختصة خوفاً على أرواحهم، مشيراً إلى أن معظم المواقع الأثرية تعرضت للاعتداء، سواء تلك التي تجري فيها أعمال تنقيب أم تلك التي لاتزال بكراً.. وبيّن أن اللصوص قاموا بنهب الكثير من المواقع والأمكنة الأثرية (الرقة والحسكة)، وخربوا أكثر من تل أثري، حيث جرى تجريف التلال بقصد إقامة السواتر الترابية.
ولفت إلى أن المديرية العامة للجمارك قامت بمصادرة أعداد كبيرة من القطع الأثرية التي تمت إعادتها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وأخيراً
حماية الآثار مسؤولية جماعية
بما أن حماية الممتلكات الثقافية والحضارية تحتاج إلى تضافر جهود الدولة السورية بأجهزتها وإداراتها المختلفة ودعمها لقطاع الآثار، مع همة المجتمع المحلي الذي يعول عليه من خلال وعي المواطن، فإننا نأمل كذلك في أن يصبح قطاع الآثار في بلادنا شأناً ثقافياً لا يقتصر على من يشتغلون في هذا المجال وعلى ثلة من المثقفين الذين يحسون بأهمية الموروث الثقافي والحضاري لبلادهم، بل يجب أن يحس المواطن بأهمية الآثار، كونها المعبر المادي عن تاريخه الحضاري ولهذا فإنه يجب أن تكون هناك خطة طموحة تهدف إلى توعية الفرد بالتاريخ الحضاري لأرضه التي استوطنتها شعوب مختلفة تركت آثارها وحضاراتها على هذه الأرض.
والبحث عن صيغة تضمن حماية أفضل للمواقع الأثرية في مدننا نطرح السؤال الآتي: ما دور الحكومة والمجتمع المحلي في حماية المواقع الأثرية السورية؟
روان علي- شبل جديد
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 04/05/2012
رد: المواقع الآثرية السورية لعام 2011_2012 وكيف تضررت من الأزمة السورية
فعلا موضوع مهم الآثار ببلدنا مو بس مشان السياحة لأنو هي حضارتنا و ماضينا و إنشالله الأزمة بتخلص عن قريب و بيرجع بلدنا أحلى بلد بالعالم
شكرا عالموضوع الحلو
شكرا عالموضوع الحلو
Bati- عضو شرف
- عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 06/08/2011
العمر : 30
مواضيع مماثلة
» . مقدسي : الأزمة في سوريا تتجه نحو الانفراج..
» فوزي معرفتي بكم
» قناة الأخبارية السورية المقاومة نحن معك
» فوزي معرفتي بكم
» قناة الأخبارية السورية المقاومة نحن معك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد ديسمبر 11, 2016 6:27 pm من طرف hayan esmail2
» ((((( أنا يهودي وأفتخر !))))))
الخميس نوفمبر 26, 2015 11:32 pm من طرف Bssam Abdol
» مرحبااااااااااااااااا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:58 pm من طرف laila esmail
» بعد سنين مقاومة وصمود رح تبقي سوريا
الإثنين أغسطس 10, 2015 2:42 pm من طرف laila esmail
» صور الرئيس بشار الأسد
الثلاثاء يوليو 22, 2014 7:50 am من طرف hayan esmail2
» هام جدا جدا
الأحد سبتمبر 15, 2013 9:40 pm من طرف hayan esmail2
» زمن الأوغاد
الأحد أبريل 28, 2013 8:03 pm من طرف Bssam Abdol
» الربيع شباب دائم
الإثنين أبريل 22, 2013 10:48 am من طرف hayan esmail2
» يوم الجلاء
الأربعاء أبريل 17, 2013 7:55 am من طرف hayan esmail2